الأجهزة الأمنية في عدن أكثر القطاعات التي استنزفت سمعة " الانتقالي" وخلقت له الكثير من الصعوبات والمشاكل، والإحراجات المحلية والدولية.
أعتقد آن الأوان لمعالجة هذا الملف وبشكل سريع وكل تأخير يعني تعقيدا أكثر استنزافا، أكثر إحراجا، وفشلا أكبر.
* * *
الأجهزة الأمنية جميعها في عدن بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة، لا تستثني أحدا، وإعطاء الأولوية للكفاءات وهم كثر.
مرحلة ما بعد 2016 يجب أن تنتهي ويختفي رموزها الفاشلين وخاصة الذين عجزوا عن تحقيق أي نجاح أو إنجاز أو الذين اعتمدوا على سرقة إنجازات الآخرين.
مجموعة بلاطجة منذ 2016 وكل واحد ماسك موقع ومرفق ولا راضين يخرجوا منه وكأنه ملك من إملاكهم.
الناس قاتلت من عدن إلى الحديدة إلى بيحان بشبوة وحريب في مأرب ومريس في الضالع، وشقرة في أبين وقدموا تضحيات كبرى وهؤلاء في أماكنهم ومواقعهم، يعبثون بهذه الانتصارات وينهبون قوت الناس ويفسدون الوظيفة العامة.
راجعوا أنفسكم وتذكروا كيف كنتوا قبل 2016 وكيف وضعكم المادي اليوم، عمارات في عدن والقاهرة وأرصدة ومرافقون وحراسات حتى ظننتم أنكم الدولة والدولة أنتم، وأنتم في الحقيقة وهم.
نعول على القوى الشريفة في عدن وهي كثيرة، ولا سيما القوى التي تخضع للرئيس (للمجلس الانتقالي) عيدروس الزبيدي بشكل مباشر أن يكون لها دور في القضاء على هذا العبث والتأسيس لمرحلة دولة وليس مرحلة فوضى وتأسيس لوبيات نفوذ.
أقسم بالله اللي يقهر أن من يعبث بعدن وأمنها لم يكن لهم أي تاريخ في النضال الجنوبي ووصلوا إلى مواقعهم الأمنية الظاهرة والخفية على حساب تضحيات الأبطال، واليوم كل همهم كم يكسبوا من أموال على حساب أمن المواطن وقضيته العادلة.
نتمنى أن يعلو الصوت برفض أعمال البلطجة واستغلال القيادات العسكرية لمواقعها، سواء في أمن عدن أو الحزام الأمني أو العمالقة للصالح الشخصي، ونتمنى أن نرى قضاء عسكريا نزيها وعادلا يحاكم مثل هؤلاء البلاطجة وينفذ فيهم العقوبات الرادعة وكلنا سنقف سندا وعونا لهذا القضاء.
* * *
كل من يستخدام أدوات الدولة والقوات المسلحة لأغراض شخصية يهدد بها السلم الاجتماعي ويثير المناطقية، بلطجي بغض النظر عن منطقته أو ميوله السياسي!
آن الأوان أن تتوقف هذه البلطجة وأن يٌحاسب كل من يرتكبها، فهي جرائم لا تسقط بالتقادم وسيأتي يوم يتم محاسبة كل من ارتكبها أياً كان موقعه ومنطقته.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك