نبيل الصوفي
مشروعا الخميني والإخوان وإسقاط اليمن
أنجز المصريون تحولاً إدارياً في دولتهم، أوقفوا ترهل نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتخلصوا من هشاشة وسطحية نظام الإخوان وبدؤوا عهداً جديداً أحسن استغلال الشراكة القومية مع الإمارات والسعودية.
وعلى النقيض، فقدت اليمن كل الفرص، رغم أنها كانت في أكثر اللحظات تأهيلاً، لكن تحالف الفساد والإخوان وشرور الحوثي، أسقط النظام، وأكل الثورة، وضيق كل خيارات النجاة.. ولا يزال.
* * *
القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والحاكم العسكري الإيراني السابق لصنعاء حسن إيرلو، التقطا لحظة تشظٍ في نظام الحكم فاستخدما "الحوثية" رصاصة وخنجراً.
غرسوا الموت والجهل والمرض في كل شبر وسقوها بالدم.
يدرك الطفل، قبل البالغ، ما الذي يخسره اليمنيون تحت طائلة الأطماع الإيرانية.
ويحتفون بالانتصار على هذه الأطماع بكل ما يملكون.
* * *
وصف أحد زعماء الإرهاب الراديكالي حسن نصرالله، الإمارات بدويلة زجاجية..!
خطاب الردح العبيط هذا ذكرني بالذي كنا نقوله ونحن محشورين إلى جوار الحوثي في أزقة الجهل.
الإمارات أكبر مساحة من قائمة دول منها سويسرا وهولندا والدنمارك وبلجيكا وطبعاً لبنان. ودخل الإماراتي 8 أضعاف الإيراني.
إلا في موضوع صناعة الشر والإرهاب وتهديد العالم فهي متأخرة جداً على محور "تصدير القلاقل والفوضى".
فهي على الرقم صفر، وكل دورها محصور على الدعم والإعانة والإغاثة وحماية الاستقرار.
مجتمع السكينة والاحترام يبنى وجوده على تحول حضاري ضمن هوية عربية إسلامية منافسة ديناً ودنياً.
* * *
الحرب هي بين مشروع دولة "الخميني" ذات التطرف الإرهابي الأيديولوجي وبين الدول العربية.
بين الراديكالية الإيديولوجية وبين الدول الوطنية، ما لها دخل إسرائيل يا "حسن".
حزبك يخدم إيران ويرهق لبنان
و"عبدالملك" أسقط اليمن ويقتل اليمنيين.
أسقطتم العراق وهو يطلق صواريخ لإسرائيل.