نبيل الصوفي
قيادات صنعت الفشل وهدمت الثورة والشرعية
كان الدكتور عبدالكريم الارياني، رحمه الله، يقول: قبل أي حديث مع إيران كدولة يجب أن تغير وصايتها على الشيعة خارج حدودها.. فهي وفق دستورها تعتدي على فكرة الوطنية طالما وهي تدعي أنها هي حامية الشيعة لاستخدامهم ضد أوطانهم.
* * *
لا أفهم أبداً كيف يغضب من ذكرى ثورة فبراير من يقبل علي محسن والمقدشي وكل من أفسدوا النظام ثم ثاروا عليه ثم أفسدوا الثورة وأهلكوا دولتها..!
لا يمكن القبول بذم أحلام الناس فيما أنت اليوم تقف مع سبب العبث بتلك الأحلام.
* * *
لا نتنصل من مسؤولياتنا أو ندعي النزاهة الكاملة خلال تواجدنا في السلطة، بل نقر بأننا نتحمل جزءاً كبيراً من المصير الذي وصلت له البلاد.
وللأسف كل أدوات الفساد التي هدمت النظام انتقلت بعدها وهدمت الثورة واليوم تهدم الشرعية التي تشغل كل مناصبها.
* * *
حينما يكون معك قطعة فاسدة فإن أول ما يجب عليه هو عزلها عن بقية القطع.. أما أن توحدها معاً إلى جانب الفاسد فلن تحصد أي انتصار مهما بذلت.
وحدة الصف مبدأ خاطئ جداً في ظروفنا الحالية، لا وحدة مع الفساد والهزيمة والفشل، يجب عزل المجموعات عن بعضها حتى لا تنتقل عدوى الفساد.
* * *
جميلة قوة الطباع التي تجعلكم قادرين تتفاءلون بانتصارات على أيدي قيادات صنعت الفشل من 2009 وإلى اليوم.
قيادات لا تهزم من ضعف أبداً، بل بسبب أطماعها ومفاسدها كل ما يهمها هو موارد السلطة التي تستخدمها بضيق أفق.
بالله ما تتعبوا من طول نَفَسكم هذا عليهم؟
* * *
ما فيش فعاليات تنتج قيادات ترى بالعين المجردة مثل الحروب.
الرجال في الميدان والجبهات تظهر معادنهم كلهم.
من بين المقاتلين أنفسهم هناك عشرات القيادات المستحقة.
من كان يعرف "أبوزرعه" أو "رائد" أو "أبو اليمامة".. شباب مغمورون في صفوف المقاومة الحنوبية أثبتت قدراتهم في أيام من الحرب.
وفي حرض ومارب عشرات مثلهم.
* * *
نعم.. هو التغيير لا يكون مهماً مثلما وقت خذلان المعارك الحربية.
القيادة السعودية، حفظها الله، غيرت قائد قوات التحالف بكله الأمير فهد بن تركي.
وكان يجب أن يتغير كل من كان أداته بدون إدانة ولا تحسس، عادي يشكرونهم على ما مضى والسلام.