عبدالله أحمد علي العديني يتحدث عن دين اخترعه الفاشل في كل حياته صاحب اللحية الحمراء عبدالمجيد الزنداني وبدأ نشره في 1990 من أجل الوصول للسلطة ونهب المجتمع، ويريد تطبيقه اليوم على الناس بالعافية.
ربما يحسب للشيخ العديني أنه لم يفتح جمعيات يسرق المواطن وشركات أسماك، وأن تطرفه هذا وجنونه خط واحد يعتقد أنه من خلاله يحرس الفضيلة والدين والسماء، وهو مجرد اعتقاد شخصي.
يحسب للعديني أنه لم يشتغل مخترع عقاقير وأدوية وفلك وعلوم الإنسان والجينات وعلاج انعدام المناعة والكبد والكلى والسرطان وغيره من الاختراعات، بمعنى أنه حدد وسخر نفسه لخدمة المنبر الذي لم يعد حجة ولم تعد لديه رسالة إلا ما تيسر.
ويحسب له أنه لم يذهب مذهب الذين فجروا ثورة في البلد وهربوا وكان معارضا لكثير من التغيرات وإن كان طابعها متعلقا بالدين والشريعة.
استمعت إلى خطبة من 20 دقيقة مليئة بالرعب والإشارات والمغالطات وقلت كم نحتاج إلى عبد الفتاح السيسي حتى نحدد مسار هذا.
العديني كل ما يحتاجه في اللحظة الراهنة تحرير تعز من الحصار وبعدها تأتي دولة تقط المسمار وتحدد هل يصلح العديني أن يستمر في جامع النور يوزع تهمه على الناس ويحدد الكافر من المؤمن وما يجب عليه أن تكون تعز.
يا شيخ عبدالله، الغريب أن الذين وافقوا كلامك في وسائل التواصل الاجتماعي لا يعتد بهم لا كما ولا كيفا، هم ضمن انقسام حاد، الفارق أن الذين أيدوك معظمهم كان يبارك ثورة 2011، ولا أدري على أي أساس كان يريد ثورة وهنا ليس الخروج إدانة بقدر ما هي وجهة ضياع لم يكونوا يدركون ما معنى ثورة وحرية وعدالة ومدنية.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك