"الحوثية" ليست تحركا زيديا، بل تدخل لدولة الثورة الإسلامية "الخمينية".
الزيدية قد كانت تعايشت داخل الجمهورية وأصبحت تاريخا وتحولت منطقة أكثر من كونها مذهبا، مثلها مثل الإسماعيلية والشافعية وغيرها من المذاهب والمدارس التقليدية.
استقوى "عبدالملك" بسلاح ومال إيران وليس بالمدارس الزيدية.
تحرك "عبدالملك" كتنظيم مسلح، وليس كمذهب.
ملازم "حسين" التي تنشرها "الحوثية" ليست مرجعا زيديا، بل موجهات خمينية.
وتحركت معه قوى المصالح في المناطق الزيدية وهي ليست لها أي علاقة بالفكر والمذهب الزيدي الهادوي.
ولا يعمل "عبدالملك" على إحياء "الزيدية"، بل على تعزيز سيطرة تنظيمه، يعزز الهاشمية لأجل "الولاية" مباشرة، أما المذهب فهو إطار أوسع من "الدعوى السلالية".
و"الولاية" وليست "الإمامة"، هي إنتاج التطبيق الخميني، المعتمد على "ولي الفقيه"، وهو اشتقاق تنظيمي حركي، وليس تسلسلا ضمن الفقه الجعفري التقليدي.
ولهذا أبقى دعوى إيران الجمهورية معها رئيسا وحكومة وأحزابا.
ومع إقرار الدستور بمرجعية المذهب الجعفري، فقد خلق نظام الخميني تسوية مذهبية، أبقت "ولي الفقيه" موجها للجمهورية يتقاسم النفوذ العام مع "ملالي"، "قم" و"النجف"، هم لهم نظامهم وهو له نظامه ويجمع بينهم التواطؤ.
يشرف على الدولة ومحمي من مرجعيات المذهب.