نبيل الصوفي
حلم اليمنيين بالتغيير وعبث أيادي الخراب
"11 فبراير"، يوم حلم فيه اليمنيون بالتغيير.
وحتى الرئيس علي عبدالله صالح يومها أعلن مبادرته الاستجابة لتلك المطالب وأطلق مبادرة التغيير الشامل من ملعب مدينة الثورة الرياضية، وهي ذاتها التي تمثل جوهر مخرجات الحوار بعد ذلك بسنتين.
لكن للأسف تدافعت أيادي الخراب فتساقطت الأحلام، ثم دارت الأيام، غير أن كل هذا لا يدين أحلام التغيير بل يدين الفساد الذي عبث أولاً بالنظام ثم انتقل يفسد الثورة، وأفسد بعدها الحروب واليوم يقف هزيلاً كل معركته هي حول "فبراير"، لا يختلف فيه من يدعي تمثيلها ومن يدعي أنه ضدها.
يختلفون في التوجه لكنهم متفقون حول إبقاء فبراير يوماً للصراع والإلغاء.
فلنعد تعريف مشاريعنا، ومن يحظى بالتوافق ساد.
الأقوى من يتشارك فيه المختلفون ويستوعب تنوعهم ويبقي لهم مساحات للاختلاف.
نتمسك بما نتفق عليه مهما كان صغيراً وننميه، ونبني لما نختلف فيه مسارات للتعايش.
لن نكافح الحوثي وما يمثله من تشظٍ وفوضوية ودموية إلا بروح فبراير التي تشكلت لدى جميع الأطراف.
وكل يراجع نفسه.