قلت قبل أكثر من ثلاث سنوات إن عدن بحاجة إلى إدارة أجنبية لإدارة المشاريع العملاقة مثل: الكهرباء والتخطيط والتنفيذ للبنية التحتية، وبناء نظام معلومات حديث لكافة الدوائر الحكومية، وبما فيها إعادة هيكلة المؤسسات الإيرادية بحيث تعتمد على أنظمة إلكترونية أسوة بما يحدث في الدول المجاورة.. تعرضت لهجوم وشتم ولعن.
لكن للأسف ما يتم هو إعادة تدوير للفاشلين والفاسدين، وبالتالي استمرار المزيد من تردي الخدمات والعبث بأموال الدولة والمنح والمساعدات التي تقدمها دول التحالف والعالم.
الوضع في عدن شديد التعقيد لأسباب كثيرة وكلنا يعلمها، بالتالي هذه الأوضاع تحتاج إلى عناصر قادرة على التعامل معها ولديها الخطط والإمكانات اللازمة للعمل.
المؤسف حتى مجرد محاولات لخلق أفكار جديدة قادرة على التخفيف من معاناة الناس لم نرها حتى الآن، وكل ما يجري هو تكرار الفشل وتعمق لوبي الفساد.
بالمختصر.. عدن بين خيارين: إما الانفصال عن الفساد وتحطيم لوبياته أو الاستمرار في التدهور إلى أن ينتهي ما تبقى من إنسان في المدينة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك