لن تجد عربياً لا يحلم برؤية العلم الفلسطيني يرفرف فوق أرضه وتحت سيادة دولته وسلام وأمان شعبه.
حلم متجذر لعشرات السنين، بإجماع عربي مبين.
وللأسف، ففي كل مرحلة يأتي طرف يقتل بعضنا بدعوى أنه هو من يحلم بفلسطين وغيره مجرد صهاينة خونة.
في كل مرحلة سياسية تتصارع الجماعات السياسية في بلداننا فتسقط دولة جديدة من دولنا في براثن الفوضى والفراغ ويزيد الحلم العربي الفلسطيني بُعداً.
اليوم يسيطر عملاء إيران على المشهد، ويملأون الدنيا ضجيجاً وأكاذيب..
الجماعات التي دمرت العراق، البلد العربي الأكثر تسلحاً وجرأة والوحيد الذي قصف إسرائيل واقعاً..
الجماعات التي أهلكت لبنان.. والتي كادت تسقط سوريا والتي أكلت كبد اليمن، تدعي أنها تنصر فلسطين..
تحيط عصابات إيران بإسرائيل من لبنان وسوريا.. لكنها تكتفي بألعاب هوائية من العراق واليمن.. فهي تقف على أرض دول وشعوب أهلكتها في حروبها الداخلية.. ولا تستطيع أن تخوض أي حرب حقيقية.
عاجزة عن إغاثة الفلسطيني فضلاً عن نصرته.
معركتها هي ضد الدول العربية التي فشلت في إهلاكها.. فشعارهم العملي: الأقربون أولى بالقتل والفوضى..
تقدم الأمة العربية ودولها لفلسطين ما تستطيع من دعم إنساني تحتاجه.. فيما تسعى عصائب إيران لقطع نَفَس الأمة حتى تعجز عن سقيا فلسطيني أو مداواته..
اليمني اليوم مهان في عاصمته، معذب في رزقه، لا يملك إلا طريقاً إجبارياً لبدرومات الدوران الثقافية التعبوية التي تكرر ما فعلته داعش والقاعدة من قبل..
والعراقي غارق في الفساد، ولبنان موجوع يبحث عن حبة دواء، وكلها دول تعيش في ظلام دامس واقتصاد منهار..
لا يستطيع أن يدعم فلسطين بشيء..
أوصلت إيران صواريخ النفوذ لتقتل اليمنيين في اليمن، فانهارت البلاد..
بلاد عاجزة اليوم حتى عن إغاثة نفسها فضلاً عن خوض حرب.