السلام في اليمن -أو لنقل حالة من الاستقرار والهدوء- تمضي قُدما، مستفيدة من انشغال الدول الكبرى -الولايات المتحدة وبريطانيا- المخربة للأوضاع والمسعرة للصراعات والحروب والفتن في فلسطين وفي أوكرانيا وغيرهما.
وهذا الاستقرار المنتظر باليمن هو مطلب وغاية يتمناها كل إنسان سوي.
فحرب الثماني سنوات أثقلت كاهل الجميع، ووصل حال عوام الناس إلى مشارف الهلاك والضياع.. وتحطمت فكرة الحسم العسكري وبلوغ صنعاء ووصلت إلى درب مطروق، وهو الأمر الذي أدركه التابع والمتبوع على حدٍ سواء..
سلامٌ مُنتظر ومرحب به في حال تم على أرضية صلبة للنوايا والعدالة بما يعكس المتغيرات على الأرض ويعالج جذور وأسباب القضايا والأزمات وليس فقط أعراضها ونتائجها، وأبرزها بالتأكيد الأزمة اليمنية بتشعباتها والقضية الجنوبية ببُعدها السياسي الوطني المحض والتي شكلت اُس الأزمة اليمنية.
سلام متكافئ بعقول منفتحة لا عقول ما تزال عالقة عند مشاريع حلول تقادم عهدها أو ما تعرف بمرجعيات أكل الدهر عليها وشرب، علاوة على أنها كانت سببا مباشرا للحروب ومصدر خلافات منذ خطيئة حرب 94م العدوانية.
عدوانية ليس فقط على الجنوب، بل على المشروع الوحدوي الموءود، وما تناسل من معطف تلك الحرب الكارثة من حروب واقتتال ودمار، من شمال صعدة إلى جنوب عدن.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك