في مغامرات صراع الغرب والشرق جندت المخابرات الأمريكية آلاف اليمنيين في حربها ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.
وبعد افتراق المخابرات والمجاهدين، جند "القاعدة" و"داعش" آلاف اليمنيين أغلبهم من الجنوب والوسط السنيين، ومن عمق الوعي الجمهوري في مناطق الزيدية.
اليوم، يريد الحرس الثوري الإيراني حصته من العاطفة الدينية اليمنية شمالاً، لخلق حالة طائفية تساعده في تشديد قبضته على هذا الشمال.
استطاعت الهوية الجنوبية الوطنية بدعم ورؤية من دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة التوازن المناطقي للعاطفة الدينية، وقادت النخب والأحزمة الأمنية والقوات الجنوبية حرباً ناجحة ضد بؤر الإرهاب ذات العاطفة الدينية والتبعية المخابراتية أو الجهل.
وشمالاً تحاول المملكة العربية السعودية جر الحوثي وإيران بكلها للسلام والتعايش، لكن الحرس الثوري يرى حرب إسرائيل ضد غزة فرصة كبرى لتشديد قبضته الاستعمارية على العاطفة الدينية الزيدية شمالاً لتعميق مشروعه الطائفي ضد اليمن والسعودية في وقت واحد.
معركة كبيرة استراتيجياً.. ليست خفية على دائرة التفكير القومي لدى القيادة السعودية وبعض الأطراف اليمنية.