"من حق إسرائيل أن تنعم بالسلام"… عبارة تتردد وترددها أمريكا كثيرًا والعالم الغربي، وكأن من يُباد ويتم تصفيته هم الصهاينة وليس الفلسطينيين المدنيين العُزل.
فخلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شهدت فلسطين إبادة شاملة للأرض والإنسان على أرض فلسطين العربية، سعيًا من العدو الإسرائيلي ليهودة الأرض العربية بعدة وسائل منها التهجير والتشريد والتجويع وسياسة الأرض المحروقة.
ورغم كل البشاعات التي ارتكبها الكيان الصهيوني على أرض فلسطين والذي ما زال يمعن في بشاعته، وذلك بما يفعله اليوم في غزة، ورغم كل القباحات المتلاحقة أمام العالم، ما زالت حليفته أمريكا والأم الداعمة له في جرائمه المتواصلة، تُواصِل دعم الجاني وتتغاضى عن المجني عليهم، تدعم الجلاد والسفاح، وتترك الضحية في بحور من دماء الأطفال والنساء وخيرة شبابها.
فنراها بكل قبح، في كل المحافل والمؤتمرات الدولية والمناسبات المختلفة ترفع شعار "من حق إسرائيل أن تنعم بالسلام" وأن تعيش حياة الطمأنينة والسكينة، في إصرار فج على نصرة المجرم والتغاضي عن كل الجرائم التي ارتكبته ووقعت على شعب فلسطين، والإصرار على دعم الكيان الصهيوني بشتى الوسائل والآلات الحربية والعسكرية الفتاكة والمُدَمِرة.
فأي سلام تنادي به أمريكا لجلاد سفاح غاصب؟ و أي سلام تنشده لمجرمي الحرب على حساب أشلاء وجثث وحرائق مدن تُدك على رؤوس أبريائها؟
"من حق إسرائيل أن تنعم بالسلام".. عبارة تنمُ عن العنصرية والنازية والانتهاك لحقوق الإنسان، تمارسه أمريكا ضد العرب عامة، وفلسطين خاصة، على مدى دعمها لمدللتها إسرائيل خلال ال75 عامًا وسبعين يومًا، وحتى اللحظة.
كم أنت همجي أيها العالم الذي تنعت نفسك بالمتحضر، يا من تنادي بالسلام للسفاحين وتترك الأبرياء في دمائهم يسبحون!