محمد بن عيضة شبيبة
رسالة إلى الحوثي: نعلم كذب شعاراتك
أيها الحوثي... عندما تقتل أبناء وطنك بدم بارد، وتحفر لهم المقابر وتفتح لهم السجون، وتهجرهم، وتشردهم خارج حدود بلادهم!!
عندما تقتحم وتفجر وتصادر بيوتهم ومساجدهم ومقراتهم ومراكزهم وممتلكاتهم، وتفرق بينهم وبين أرحامهم، وتنهب رواتبهم ووظائفهم وتحاصر مدنهم وتقطع طرقهم وتزرع الألغام في ممراتهم، وتفرض عليهم الجبايات، والمكوس والضرائب، والخمس...،
عندما تكفرهم، وتحارب دينهم وعقيدتهم، وتسب رموزهم وتفرض عليهم لطميات المجوس، وبكائيات الصفويين، وخزعبلات ملالي الحوزات،
عندما تدمر دولة، وشعبا، وأمة، وحضارة وهوية، وتعيدهم لعصور التخلف، والقمل والمرض، والفقر والجذام، والمجاعة والقيد وتقبيل الركب والسادة والعبيد.
عندما تفعل هذا كله ومثله معه بملايين اليمنيين ثم تظن أيها العنصري الطائفي أنك ستبيض جرائمك وتغسل نجاستك وتخفي مخازيك التي ما زلتَ، ولم تنقطع عن ممارستها حتى اليوم بإطلاق عدة مسيرات تقصف بها في البحر ذابت في المياه المالحة بلا أثر، لم تصب بها هدفا، ولم تضر بها أحدا، وإنما جلبت بها الغزاة والمحتل اللعين من جديد،
أنت واهم فلن ينسى الشعب ثاره منك بمثل هذه الحركات المكشوفة، وليعلم من يريد أن يغسل جرائمك ويغطي على موبقاتك بمثل هذه المفرقعات الهزيلة بأنه مجرم مثلك، لا يقيم لدماء اليمنيين وزنا ولا يجعل لمصيبتهم اعتبارا ولا لكرامتهم وحقهم قدرا...
إنك لو صليت في القدس نفسها وحررت فلسطين كلها لما غفر لك الشعب اليمني ما ألحقت به من ظلم، وأنزلت به من عذاب، وما مسه على يد مليشياتك من هوان وضعف.
اذا كان البعيد يجهل صنيعك، وينخدع بشعاراتك، فإن القريب الذي اكتوى بنارك وألهبت ظهره سياطك هو أعرف الناس بك، وبكذب شعاراتك.
الدماء التي سالت، والأشلاء التي تناثرت، وأنَّات الثكالى ودموع اليتامى وتَوَجُع الجرحى وحسرة المعوقين ستظل تلعنك كما تلعن الصهاينة إلى يوم الدين.
فالموت لك ولإسرائيل.
والنصر لليمن ولفلسطين.
ولا عاش من يحتل اليمن أو يقصفها.
ولا من جلب الغزاة إليها.
والله أكبر وليخسأ الخاسئون.
*وزير الأوقاف والإرشاد
* من صفحة الكاتب على " اكس "