مصطفى ناجي
الوضع الصحي في يمن الحوثي.. التعامل مع الطب بعقلية الغلبة
تلقيت الرسالة التالية من صديق تلخص كيف صار الوضع الصحي في يمن الحوثي.
"صباح الخير. أحب أطلعك على حالة غريبة حدثت مؤخرا. ابني كان عنده حالة يختلع كتفه ويحتاج إلى رد يدوي بسيط. ولأنه كان يعمل في منظمة في صنعاء قالوا له إن [ الدكتور عادل.ن] جراح ماهر في هذا المجال.
طلب الدكتور مبلغ 1600 دولار ثمن مسامير تذوب غير تكاليف العملية والمستشفى، واتضح في ما بعد من الكشوفات في مصر و(مدينة أوروبية) أن لا أثر لمسامير.
المشكلة الأكبر أنه استخدم في العملية (وربما نسى) خيوط من القماش كونت بمرور الوقت جيب كبير من القيح والصديد تفجر من فتحة العملية. نقلناه إلى (المدينة الأوروبية) وهنا عملوا له الترا ساوند مرتين واسكانر وخزعتين. فوجدوا بكتريا غريبة. نقلوها لمركز دراسة البكتريا ولمركز دراسات المضاد الحيوي، كل هذا قبل أن يقرروا أي علاج سوى الضغط لإخراج القيح. والآن قرروا له رقود إجباري لعملية تصفية، وحددوا المضاد الحيوي المناسب ليعطي عن طريق الوريد لمدة ثلاثة شهور. وهو الآن يرقد في المستشفى. أسلوب الغلبة حتى في ممارسة الطب بدون علم." انتهى.
لقد افسدوا كل شيء حتى الطب تعاملوا معه بعقلية الغلبة والاستيلاء بالقوة.
هذا المدعو طبيبا لا علاقة له بالمهنة ولم ينتحل صفة طبيب إلا لانه محسوب على الجماعة وموال لها.
تمارس مهنة الطب بالنصب والسرقة وتعريض اجساد وارواح الناس للخطر.
تمكن صديقي الذي يعيش في دولة أوروبية من إنقاذ ابنه. وشرح لي كيف تعامل المستشفى الأوروبي مع الحالة باعتبارها حالة خطرة على الصحة العامة في البلاد لأنها تنطوي على بكتيريا عمليات غير مألوفة ونتيجة قصور طبي من الطبيب المعالج.
فمن ينقذ الآخرين الذين لا حول لهم ولا سند؟
*من صفحة الكاتب على إكس