منذ تسع سنوات يرتكب الحوثي أبشع الجرائم والانتهاكات والتدمير بحق اليمن واليمنيين.
لم يترك لهم مصلحة إلا وألحق بها الضرر، ولا حق إلا وسلبه ابتداءً من لقمة عيشهم ووظائفهم وممتلكاتهم وانتهاءً بدولتهم ومؤسساتهم ومدنهم.
تسع سنوات وهذا العالم المنافق يراوغ، يضع إصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع صراخ الشيوخ والنساء والأطفال والمعتقلين والمشردين والمسلوبة حقوقهم من اليمنيين ويضع عصابة سوداء على عينيه حتى لا يرى دماءهم المسفوكة على أبواب منازلهم وارضيات الزنازين واسفلت الطرقات ومداخل الشوارع والحارات.
بعد تسع سنوات انتفض هذا العالم المنافق بوجه الحوثي وأصدر البيانات وعقد المؤتمرات وشكل التحالفات وسخر الإعلام والمنظمات وليس من اجل مصلحة اليمن ومصالح اليمنيين بل لحماية مصالحهم التجارية بالبحر الاحمر والتي لم يقترب منها الحوثي أساسا بل استباق تحت خانة قد يشكل خطرا عليها (قد يشكل) ينتهي كل هذا العداء مباشرة بمجرد تأكدهم بأنه (لن يشكل) ولتذهب اليمن واليمنيون ومصالحهم الى الجحيم وإنا لمتفرجون.
كمواطن يمني خُذل من الأقرب أيراهن على الأبعد، هذا هو الحمق بعينه، ولهذا لا تعنيني بيانات العداء الأمريكي ولا مهزلة قصف المقصوف، لن يعادي أحد الحوثي من أجل اليمن التي لا يراها البعض اكثر من ورقة لعب على طاولة صراع المصالح، ورهاني بأن الشعب اليمني ولا سواه من سيحرر ارضه ويستعيد حقه ويحمي بلده ولن يقبل أن تكون مصلحته سلعة مساومة ولا ورقة مقايضة.
وغدًا سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل.
من صفحة الكاتب على إكس