في العام 2006 إبان الانتخابات الرئاسية والمحلية، نزلت إلى تعز بمعية د. رشاد العليمي… كان الأستاذ عبد العزيز عبد الغني هناك مشرفا على المحافظة…
صباح اليوم الثالث قالوا نذهب إليه.. تخيلت أنه -وهذا طبيعي- سيكون في القصر الجمهوري قصر الشعب الذي صار قاعا صفصفا… أو على الأقل في فندق "سوفيتيل" ولن أستغرب…
وجدته ينزل في بيت من بيوت رجل الأعمال عبدالله محمد شمسان في المسبح..
قلت لمن كان بجانبي:
كيف؟
قال:
لأن الأستاذ لا يريد ان يكلف الدولة.
قلت لعبد الله وكان مدير المشتريات (في) رئاسة الوزراء: ما هو الإجراء الذي اتخذه يوم تسمم الجمع بسبب خطأ ارتكبته، قال:
دعاني وقال لي بأدب:
سأحفظ التحقيق كله وانتبه مرة أخرى.
قلت يا محمد وهو السائق الخاص به، رحمه الله، ويسكن الآن قريبا مني وألقاه معظم الوقت:
يا محمد، هل كان الأستاذ عبد العزيز فاسدا؟
بسرعة رد:
حاشا لله
وقلت لفاسد:
ما رأيك بالأستاذ؟
رد:
من أروع الناس، لكن حُمّيه من شوية المشاريع اللي في كندا!!
اكتشف الرئيس علي عبد الله صالح متأخرا أن معظم من كانوا حوله أو مسئولين كبار يحملون جوازات سفر كندية!! وحده من قلة ظل عبد العزيز عبد الغني يحمل جواز السفر اليمني…
ظل الأستاذ الكبير رجل الدولة الاقتصادي المحنك الوجه الآخر لعبد الغني علي أحمد يعمل على التغيير من داخل النظام، لكنه يئس في الأخير وقال لمصطفى نعمان:
كان الفساد موجودا، الجديد أن الدولة أصبحت ترعاه!!
وكتبت عنه أكثر من مرة، علق صاحبي:
أنت تكتب عنه لأنه من تعز، ونسي أن أكثر من هو ناقم علي أصحاب تعز!!
وبعد…
هذا هو بعض عبد العزيز عبد الغني وهو غيض من فيض..
هذا هو بعض من الصندوق الأبيض لهذه البلاد الذي أرسل والد خلف عبد الله علي يرهن ساعته في عرس أحد أنجاله..
ماذا أقول أكثر من ذلك؟
سأقول لتنم روحك بسلام الشهيد عبد العزيز عبد الغني…
من صفحة الكاتب على الفيسبوك