في زمن الدولة كان عيد العمال مناسبة وطنية سعيدة في اليمن، يحتفل به كل أفراد الشعب اليمني، وكان فرصة لتكريم العمال وتحفيزهم بالعلاوات والهدايا والشهادات التقديرية.
اليوم تأتي هذه المناسبة وجميع اليمنيين يئنون تحت صخور القهر وحرارة الفقر ولهيب الآلام والأوجاع.
وبسبب عودة الإمامة، توقفت الأعمال وتعطل العمال في كل اليمن، ولم يعد أحد يعمل ويتسلم فلوسا إلا من ينتمي إلى السلالة، أو رضي بالعيش تحت أقدامهم.
تلاشت كل الأعمال من اليمن إلا ما كان يتعلق بحروب السلالة لتثبيث مشروعها الزيدي العنصري.
توقفت كل المشاريع في البلاد إلا ما يتعلق ببناء الصوامع والقبور والقباب، وحفر الخنادق وبناء المتاريس، وتشييد المدارس الطائفية، لتعزيز قداسة قيادات السلالة الهاشمية في ذاكرة أجيال اليمن، وتلطيخ تاريخ اليمن المنكوب من جديد.
كل عام والجميع بخير، وبلا شك غدًا سينتهي هذا الوضع، ويعود النور إلى اليمن، وعندها ستبيض وجوه وستسود أخرى.
من صفحة الكاتب على إكس