استمرار انهيار أسعار الصرف وتآكل قيمة الريال اليمني بالتزامن مع تردي الخدمات، هي عوامل تدفع الناس إلى فقدان الثقة بكل شيء، من الشرعية والانتقالي إلى التحالف والمجتمع الدولي.
لا يمكن لوم هؤلاء الناس الذين قدموا تضحيات جسيمة من أجل العيش بكرامة، لكنهم خُذِلوا وتم ربط مصيرهم بمصير مجموعة من الفاشلين والهاربين في الحكومة والانقلابيين في صنعاء.
***
قرص الروتي بسعر 100 ريال يعني أن الشخص الواحد يحتاج إلى ما لا يقل عن 3 أقراص للفطور ومثلها للعشاء، مما يكلف 600 ريال يوميًا، أي 18,000 ريال شهريًا. وإذا كانت الأسرة مكونة من 5 أفراد، فسيحتاجون إلى 90,000 ريال شهريًا فقط لتغطية تكلفة الروتي. هذا يساوي راتب موظف كامل، مما يجعل راتب الموظف غير كافٍ لتغطية تكلفة الروتي شهريًا.
نحن أمام كارثة حقيقية ووضع إنساني صعب للغاية. أعتقد أن الناس لن يتحملوا المزيد من المعاناة بعد أن صبروا كصبر أيوب طوال التسع السنوات الماضية.
من صفحة الكاتب على إكس
