من الأسباب الخفية لهستيريا الحوثي إدراكه أن سحب أمريكا لحاملة الطائرات من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط يأتي ضمن الاستعداد للهجوم الذي قد تشنه إسرائيل على حزب الله في لبنان بعد أن تنهي حربها في غزة.
الهجوم الإسرائيلي بات متوقعاً بشكل كبير خلال الأشهر الستة القادمة لاستغلال فترة الانتخابات الأمريكية.
إسرائيل مصممة أن توجه ضربة قوية تُجرد حزب الله من معظم قوته كما فعلت مع حماس.
وإذا حدث هذا ستكون كارثة على إيران التي بدأ مسئولوها الصراخ والعويل خلال الأيام الماضية من أي هجوم إسرائيلي ضد حزب الله.
فالحزب يمثل رأس حربة لها بالمنطقة وهو من يقود عمليا إدارة أذرعها في العراق وسوريا وحتى اليمن وتغذية هذه الأذرع بالأسلحة والخبراء.
وقد تتضاعف الكارثة على إيران وأذرعها إذا عاد ترامب لسدة الحكم في أمريكا
لهذا دفع المرشد الأعلى في إيران إلى دعم فوز مرشح "إصلاحي" بالانتخابات الرئاسية الأخيرة لتهدئة الوضع مع أمريكا وتجنب الصدام مع ترامب.
لذا يدرك الحوثي أن فرص المناورة لديه تتقلص يوماً بعد يوم، وأن لا خيار لديه الآن سوى الهروب نحو الحرب داخلياً وخارجياً رغم كارثية تكلفة هذا الخيار في الوقت الراهن لكنه أقل سوءاً من أن ينتظر إطباق الخناق عليه اقتصادياً وما يعنيه ذلك أن يواجه انفجار الوضع بمناطق سيطرته.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك