م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

من المستفيد من تحسن سعر العملة الوطنية وكيف يجب التعامل مع ذلك

منذ 4 ساعات و 48 دقيقة

اعتقد ان هناك ثلاث جهات اساسية مستفيدة من تحسن سعر الوطنية وهي كما يلي :

1) العمال والموظفين المعتمدين على الدخل المحلي في نشاطهم وهؤلاء يمثلون 70% على الأقل من مواطني المناطق المحررة.

وعليه من الأفضل أن تنظر هذه الشريحة إلى التحسن بالأسعار مقارنة بمدى تحسن قدرتها الشرائية ولا تزعج نفسها بالمقارنة بالعملة الأجنبية..

التغييرات بسعر العملة سوف يحتاج لوقت معقول حتى ينعكس تجاريا بأسعار البضائع بشكل دقيق ولن يتم ذلك إلى بعد أن تكتسب هذه التغييرات بأسعار الصرف صفة الاستقرار والثبات  في الأيام القادمة.

2) التجار جميعا في الجملة والتجزئة، حيث فقدت السوق بسبب زيادة الأسعار أهم زبون كانت تعتمد عليه وهم الطبقة الوسطى بالمجتمع المذكورين في النقطة أعلاه الذين تحولوا إلي فقراء وفقدوا قدرتهم الشرائية واختفوا من السوق، لذلك تحسن قيمة العملة الوطنية سوف يعيد لهم قدرا من قدرتهم الشرائية السابقة وسوف تتحسن العملية التجارية بسبب ذلك.

لهذا السبب لايوجد تاجر غير مستفيد من تحسن العملة الوطنية، ومن يعارض هذه الإجراءات فهو لاينطلق من حسابات تجارية في معارضته  ولكنه ينطلق من حسابات أخرى بما فيها المواقف السياسية ضد أي استقرار اقتصادي بالمناطق المحررة.

3) الجهة الأخيرة المستفيدة هي الدولة حيث سوف تحقق بعض أهداف الاستقرار الاقتصادي بهذا التحسن  ويرفع من مستوى التقييم الإيجابي لإدارة الدولة لملف الاقتصاد أمام الدول الداعمة، وبقوة العملة الوطنية سوف تتمكن الدولة من تأمين النقد الأجنبي لاحتياجات التجارة الخارجية بأقل قدر من ايراداتها المحلية.

بالاضافة فأن هذا التحسن بالعملة الوطنية سوف يرفع من قيمة الناتج المحلي الإجمالي عند تقييمه بالدولار وهذا الرقم هو أحد معايير قياس القدرة الائتمانية للدولة وسوف يحسن إمكانية حصول الدولة على الدعم الخارجي وإمكانية الاقتراض بشروط أكثر تيسيراً.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك