د. صادق القاضي
هل تستحق شركات هائل سعيد كل هذه الحملة الشرسة؟
لا أفهم في الاقتصاد، لكن أفهم بالرأي العام. والرأي العام اليمني حالياً يشن حملة شرسة ضد شركات هائل سعيد أنعم، ويدعو لمقاطعة منتجاتها على خلفية موقفها من الارتفاع الكبير السريع المفاجئ لسعر العملة الوطنية.
أعتقد أن الرأي العام مخطئ أو يبالغ في هذه الحملة، لأسباب أبسطها أنه عادة يقف ضد مصالحه، والأمثلة كثيرة. هذا الرأي العام وقف ضد الدولة ومع المليشيات، ويعتقد أن المشكلة هي في سفور المرأة، والحل في الشيخ العديني والإمام الحوثي.
وثانياً: قد يكون الرأي العام على صواب، وأن شركات هائل سعيد جشعة، ولا تريد حل المشكلة، وهنا يجب التوجه للحكومة لفرض الإصلاحات بالقوة. وليس من خلال المفسبكين.
وثالثاً: قرأت البيان الصادر عن شركات هائل سعيد بهذا الخصوص. هناك شيء من المعقولية. كان على الحكومة وضع حل يتضمن عدم الإضرار بالقطاع الخاص، وتوفير العملة الصعبة للتجار بالسعر المعقول.
ورابعاً: رغم أن خبر ارتفاع قيمة العملة الوطنية أفضل ما سمعته منذ سنوات.. لم ألاحظ الانخفاض الموازي المفترض للأسعار، ولا أعتقد أن شركات هائل سعيد هي وحدها السبب.!
من صفحة الكاتب على الفيسبوك