أدونيس الدخيني

أدونيس الدخيني

تابعنى على

عبدالملك الحوثي.. محاصر داخلياً وخارجياً وحائر بين خيارات خاسرة

منذ ساعتان و 29 دقيقة

وقفة مسلحة أمام منزل الأحمر، اختطافات في كل مكان، هجوم على المبعوث، طبعات نقدية مزوّرة، تحشيد إلى الجبهات، تهديد المؤتمر في صنعاء والقبائل، تهديد ثانٍ بتصعيد في البحر الأحمر.

يشرح ما تقدّم الوضع الذي يعيشه عبدالملك ومليشياته: توجس، وخوف، وخشية من الجميع، وعداوة مع الجميع، وحالة ارتباك غير معهودة.

لم يعش وضعًا كهذا من قبل، ولم يخطر بباله، تحديدًا بعد أن ذهب إلى تصعيدٍ في البحر الأحمر.

هو أكثر من يدرك صعوبة المرحلة على مليشياته وقسوة الظروف عليها، ويشاهد الآمال والأحلام تتساقط تباعًا.

سياسيًا، أُوقِف كل تفاوض معه، واقتصاديًا هاجرت البنوك إلى عدن وتحسنت قيمة الريال هناك، واجتماعيًا أدرك حجم كراهية القبيلة له، وهو يشاهدها تُشيّع الشيخين جمعان وزيد أبو علي.

وعسكريًا، يتردد في الذهاب إلى الخيار لأن نتائجه غير مضمونة.

وأكثر من ذلك، تطوّرت قدرات خصومه بشكل لم يتوقعه، إلى حد ضبط أربع شحنات أسلحة كانت في طريقها إليه؛ ثلاث منها من قبل بحرية المقاومة الوطنية، والرابعة في عدن، وصادف الجاهزية العالية في كل جبهة اختبر فيها جاهزية القوات الحكومية والعمالقة والوطنية والجنوبية.

هذا محليًا، ودوليًا تتصاعد حدة نبرة المجتمع الدولي ضده، وصولًا إلى تكرار واشنطن للمرة الثانية الدعوة إلى إنهاء مهمة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، وبالتالي إسقاط ستوكهولم، وطالبت جوتيريش بتضمين هذا الأمر في تقريره المقدم للمجلس في نوفمبر المقبل.

وانتهت فاعلية ابتزاز الرياض، وانتهى أيضًا المحور تمامًا بمليشياته ومركزه، الذي قرر استئناف المفاوضات مع واشنطن للنجاة بنفسه.

بمعنى، تسوية الميدان في اليمن تتم على قدم وساق. يفتش صانع القرار في مليشيا عبدالملك عن خيارات فاعلة للمقاومة ولا يجد.

كل خيار يناقشه على الطاولة غير مضمون بنتائجه.

ويخشى مفاجآت لبنان وسوريا وحتى إيران نفسها، ومن هنا يتصرف بارتباك يلاحظه كل متابع.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك