خالد بقلان

خالد بقلان

تابعنى على

عودة شهلائي إلى صنعاء لاحتواء الحوثيين..!

منذ ساعة و 35 دقيقة

عاد ضابط الحرس الثوري الإيراني عبدالرضا شهلائي إلى صنعاء، بعد غياب عام ونصف، بعد أن غادرها عقب أحداث السابع من أكتوبر. شهلائي هو المسؤول الإيراني المعني بملف اليمن، وعودته تأتي في سياق توجه طهران لمحاولة استغلال الحوثيين كورقة ضغط للتفاوض مع الولايات المتحدة حول الملفات المتعلقة بمشروع طهران النووي والعقوبات.

وتسعى طهران من خلال جنون الحوثيين لابتزاز الجوار العربي، من أجل مساهمة الخليج في إقناع الولايات المتحدة بالمسارات السياسية والعودة للتفاوض بدلاً من الاتجاهات الأخرى التي يفضلها نيتنياهو والحوثيون.

يبدو جلياً أن حركة الحوثي منقسمة بين تيار مع المسارات السياسية والعمل السياسي، ويمثل هذا التيار علي نجل حسين الحوثي ويحيى عبدالله الرزامي ويوسف المداني، وهو الأقرب لمبتغى طهران ومسارها.

أما التيار الجهادي، والذي يمثله عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط، فهو أقرب للحرب ومنزعج من الاتفاق الذي رعته بكين بين الرياض وطهران، ويطمح لتحطيمه.

ومن الواضح أن طهران تدرك رغبة عبدالملك الحوثي بانتقال مهمة ولي الفقيه إليه شخصياً، ولم يعد يرى مهمة نصرالله كافية له رغم أنه كان قبيل السابع من أكتوبر يحلم بهذا الدور حلماً.

إذا فشل شهلائي أمام رعونة عبدالملك الحوثي وكتلته الصلبة داخل حركة الحوثيين، قد يتكرر سيناريو اغتيال نصرالله بمساهمة الحرس الثوري وتقديم ما يلزم من معلومات لتجاوز معضلة من وجهة طهران قد تكلفها سقوط النظام.

حينها سيكون علي حسين الحوثي جاهزاً لخلافة عمه، وسيكرر يحيى الرزامي الحج ويرافقه علي حسين لمطار صنعاء، وهكذا ستعيد طهران ترتيب أوراقها وتثبيتها عبر المسارات السياسية، كي تستمر في تأدية مهامها وفق ما تراه طهران ويحقق مصالحها وأهدافها فقط.!