اِنتصار حجور يعني اِنتصار للمواطنة المتساوية، والجمهورية ولشرعية وللتحالف أيضاً؛ اِنتصار المواطنين هناك هو اِسْتِنْهاضُ لقبائل عذر والعصيمات وبني صريم وخارف.
يعني دعم هبة شعبية شاملة في مناطق شمال الشمال ضد مشروع الحوثي العنصري، وضد مشروع طهران الطائفي؛ وتلك المناطق هي التي يعتمد عليها الحوثي في التموضع والحركة والهجوم في حروبه العبثية.
اِنتصار حجور معناه قطع الطريق بين صنعاء وصعدة، وسقوط هيبة الحوثي وانكشاف حجم تواجدهم ووجودهم الحقيقي في المحافظات الشمالية.
خلال 1000 عام لم تُؤْتَ صنعاء إلا من بوابتها الشمالية؛ ومن وصل صنعاء سادَ اليمن.
والحوثي اِستولى على جميع مفاتيح محافظات اليمن بلا مقاومة، بمجرد وصوله صنعاء، وذلك في سبتمبر 2014م.
الحوثي على اطلاع ودراية بالتاريخ؛ ولذا نراه مستميت في إخماد أي مقاومة شعبية في صنعاء ومناطق الشمال.
اِنتصار حجور وعذر والعصيمات هو تطهير للحديدة وإنهاء للمسلسل المكسيكي هناك؛ وهو إنهاء واِستغناء عن الأمم المتحدة ومئات المنظمات الإغاثية "المنتفعة" هناك.
معناه تحرير تعز والبيضاء وصنعاء بدون كُلفة.
معناه صيانة دماء الناس في طول وعرض اليمن؛ واِستعادة الأمن وإنهاء للحرب هناك.
سقوط حجور معناه تدمير لآخر حصون المقاومة لدى أبناء القبائل؛ وزعزعة لثقة الناس بالحكومة وبالتحالف؛ وإقناع الناس بأن هناك أجندات خفية، تُدار بها ولها الحرب.!
ترك حجور تحت قصف وحصار مليشيات الحوثي الإرهابية، سيؤدي إلى ترسيخ سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية على الناس ذهنياً، وهو الأخطر.
توقيف جبهات القتال الأخرى معناه إتاحة الفرصة لمليشيات الحوثي بإكمال مهمتها بسلام.!
حجور منتصرة حتى الآن؛ والتحالف دعمهم جوياً؛ إلا أنهم في حاجة ماسة لمستشفى ميداني وغذاء وسلاح؛ لكسر الحصار عن الأطفال والشيوخ والنساء.
سنظل نجري خلف السلام حتى ندركه.. سلام عادل ومواطنة متساوية ننقذ به اليمن؛ والسلام لن نحصل عليه بسهولة ويُسر، بل بتضحيات جسيمة؛ ومقاومة لمشاريع الحوثي العنصرية في اليمن، ولمشاريع إيران الطائفية في المنطقة العربية.
* من صفحة الكاتب علی (الفيس بوك )