في عملية تمرد لافتة تستهدف المحافظ كرأس للسلطة المحلية وتقف ضد إرادة أبناء تعز الطامحين لاستعادة المؤسسات، وفي الوقت الذي ترتفع الأصوات لتسليم حزب الإصلاح ل65 موقعا حكوميا ما يزال يرفض تسليمها، وتشديد المطالبة بإخراج التشكيلات المسلحة بمسمياتها إلى خارج المدينة بعد خروج كتائب أبي العباس، صحا أبناء تعز على حالة تمرد جديدة أسفرت عن سطو جماعة مسلحة تتبع فصيلا سياسيا على هيئة مستشفى الثورة العام في تعز، لتضيف رقما جديدا إلى قائمة المواقع والمؤسسات العامة المحتلة من قبل مليشيات سلطة الأمر الواقع في محافظة تعز.
العملية مضى عليها قرابة الأسبوع، وقد فرضت العصابة طوقا مسلحا أغلقت بموجبه أقسام المستشفى في وجه المرضى، وقامت بنهب وثائق الهيئة، ومنعت طاقم الأطباء في منظمة بلاحدود الدولية من ممارسة مهامه.
رئيس الهيئة في مذكرته للمحافظ رئيس اللجنة الأمنية أوضح أن قوام الحراسة للبوابة 60 فردا لم يحركوا ساكنا إزاء عملية المداهمة للهيئة والعبث والنهب لوثائقها..؟!
محملا العصابة المسئولية الكاملة عما قد يلحق بالعاملين الذين يجري ملاحقتهم حتى خارج المستشفى انتقاماً.
العصابة دخلت بسهولة وال60 مكلفا بحراسة البوابة والهيئة لم يحركوا ساكناً، وتمت عملية السيطرة للمستشفى وإحداث الفوضى فيه والحراسة ال60 (كلهم شرطة عسكرية)..؟!
الأمر واضح أن توجيهات صدرت للعسكر ال60 لتسهيل المهمة أو أنهم من فصيل سياسي يدار من المقر..؟!
العملية مبرمجة على ما يبدو لوضع المحافظ في موقف تحدٍ جديد بعد نفاذها من عنق الزجاجة في إسقاط المدينة القديمة وتهجير كتائب أبي العباس إلى الكدحة.
إسقاط الثورة تأتي في هذا السياق...؟!
من الغرائب في (موقعة) المدينة القديمة، المحافظ فر إلى عدن حتى لا يسمع دوي المدافع وهي تقصف المدينة من كل اتجاه، صعب عليه أن يرى مدنيين يصرخون وأطفالاً يُقتلون وما إن هدأت حتى رأيناه عائدا فجأة..؟!
هذه المرة من المتوقع أنه سيفر إلى القاهرة وسيترك الثورة مغلقا وتحت سيطرة العصابة المسلحة..؟!
لا يعقل إلى اليوم أن المحافظ لم يتخذ موقفا يتناسب وحجم الكارثة التي حلت بأهم مؤسسات المجتمع الصحية.
حماية المؤسسات في صميم مهام المحافظ، وإدارة شأن المحافظة ووقف عبث بعض الوكلاء ضرورة لمنع مزيد من السطو على المؤسسات..؟!
*من صفحة الكاتب على الفس بوك