الطريقة التي تتكاثر بها "حشائش" الإخوان وفاسدي الشرعية ضد أيّ سلوك أو رأي إماراتي، تشبه كلَّ أفعالهم وأقوالهم ضدّ كل تجربة وسلطة وشخصية وطنية قومية في تاريخنا المعاصر كُله.
ويبدو الجنوب وحده حليفاً وسنداً للإمارات، أما بقية العالم العربي فمكتفٍ بأنه سحق الإخوان ولم يعد مكترثاً.
أما الشمال، فبلا قيادة توجِّهه، ومؤتمر عفاش في الحرب ضد الإخوان، لا تجد له قيمة ولا دوراً ولا وعياً..
يعبث الإخوان والحوثيون بكلِّ الشمال، شمالاً ويميناً، ومع أننا ندرك أننا سقطنا في حفرة إخوانية، لكن لا نلبث أنْ نسقط مرة ثانية وثالثة ورابعة...
اليمن الإسلاموي، هزم جمال عبدالناصر، وأخرجه مداناً ومرهَقاً لصالح أركان الرجعية والتخلُّف، وقد صار هؤلاء الأركان وكلاء الأكاذيب الوطنية.
وهزم اليسار، وقبله هزم التحديث الليبرالي للحركة الوطنية برمَّتها.
معركتنا عميقة شمالاً، ونفتقر للسَّند جنوباً، ووحدها الإمارات سند وحليف على الأرض، أما الأشقاء في السعودية فهم يعتمدون على نخب كلها الآن في فنادقهم، من أيّ طرف كانوا..
للإمارات حضور شعبي كبير جنوباً، أما شمالاً فمن الواضح أنَّ الحوثي والإخوان هم من يعبثون بالوعي في الوقت الذي يغيب حلفاء الإمارات كأنَّه لا شيء يعنيهم، مع أنَّه بسببهم هم أصلاً هذا الاستعداء من حلفاء الفساد.