كأنَّها سلسلة واحدة من العود إلى الجلاء، أو حتى من السويد للجلاء..
كل خططهم ضد الجنوب لحماية الحوثي في الشمال.
كان يغني الشرعية عن كل هذا، العمل بصدق مع الجنوب لاستعادة الشمال.
4 سنوات منذ تحرَّرت عدن في 2015م، والشرعية تزداد ترهلاً، كلما بعدت عن الشمال زاد عبثها في الجنوب.
وكلما رتب الجنوب خياراته، زادت الشرعية ترهلاً، ومن الغربب أنَّ هذا الترهل المتزايد يصاحبه زعيق أعلى يهدد الجنوب.
هل الشرعية تريد الوحدة فعلاً؟
أم هي تقول للجنوب: أنت اقفز فوقنا بس ونحن سنصيح قليلاً وستنتهي الحكاية.
كيف يهدد من يسقط فساده قواته، الطرف المتماسك الشاب المتحفز المسيطر على الأرض؟
ربما تعتقد الشرعية أنه حين ينتهكها الحزام الأمني سيسهل عليها تصنيفه انقلابياً.
إلا السؤال: وايش ضر الحوثي كثرة القرارات والأوصاف ضده؟
اليوم أقصى نصر ممكن تحققه الشرعية في عدن، هو أن يبقى لها معسكر أو اثنان، أما غير ذلك فهي نفسها غير مستعدة له، ولا تستطيع حمل عبء نصر أبداً.
هي بالكاد تريد هزيمة تترك لها مساحة ادعاء أنه عاد باقي لنا عرق للأذى، من أمس الشرعية تتلطم في شوارع عدن، ومن أمس نشطاؤها الإخوان والحوثي وأغلب المؤتمريين الذين مش قادرين يميزون الخبيث من الطيب، يصيحون كمنتصرين.. ما هو النصر الذي تحقق؟
ما قدر الانتقالي يسيطر على معاشيق، والسعودية قالت لا، والإمارات ساكتة..
وايش من نصر ذا؟
هكذا كأنكم تحرضون الانتقالي على أنفسكم، كمن هو تحت أقدام خصمه، وكلما تعب خصمه من دعسه وتوقف لحظة صاح هو: شوفنا والله باقوم أدعسك.. ورجع يصيح من جديد!
وعلى مدى اليومين الماضيين، أصبحت أنا هدفاً لنشطاء الحوثي والإخوان، ولفيف من مثقفي الغفلة، الذين ينقادون بالعمى من 2011 وإلى اليوم.
ما عاد لهم علاقة بالأرض، رجعوا يدورون معارك في الهواء، وأحسن شيء أنهم يكتبون عن نحسي، تقول إلا أنهم حكام في قصور، مش يتلطمون من 2012 لليوم.
أما الذين أنا منهم، فهم ما تدري ماذا يريدون، كأنهم عادهم في 2009.
الإخوة أنصار عفاش..
إذا حلقوا للمجلس الانتقالي بلوا رؤوسكم، أنتم والتفكير السطحي.
الشرعية هي مصدر كل شر على هذه البلاد، والحمدلله أنها في عدن مجرد "حضور كيدي"..
النصر للجنوب
والتحرير للشمال
وهذا وذاك مرهون بإنقاذ الشرعية بالحجر على سفهائها.