لا أدري لماذا ننظر للمرأة في عش الزواج دائماً على أنها مظلومة، ومقهورة، ومكسورة الجناح، وصابرة، ومضحية، وننظر إلى الزوج بأنه هو الظالم، وهو المستبد، وهو المقصر، والمهمل...
مع أن السوء موجود في النساء، كما هو موجود في الرجال،
والرجل أيضاً في كثير من الحالات يكون مظلوماً، ومقهوراً، ومكبوداً، ومفكوداً، ومنكوباً، وصابراً علشان الأولاد، وصابراً -كمان- لأنه لا يملك المال الذي يمكنه من الزواج بأخرى.
وفي النساء زوجات متغطرسات، متكبرات، عنيدات، عديمات، حمقاوات، قاسيات، ناكرات، زنانات، حنانات، منانات.
فمن النساء من لا تجيد إلا فن الاستجواب والتجسس والتحقيق؛ وكأنها ضابط مخابرات...
"يا عزيزتي هو زواج مش عملية أمنية أو استخباراتية".
ومن النساء زوجات ماديات، لا تعرف لزوجها قدراً، ولا تطيع له أمراً إلا بقدر ما يجود عليها من المال والعطايا والهدايا.
"يا عزيزتي هو زواج مش صفقة تجارية".
ومن النساء زوجات يفتقرن لأجمل وأحلى ما تتميز به الأنثى: الرحمة والرقة والحنان، فتعيش مع زوجها وكأنها محارب أو مصارع لا همَّ لها إلا أن تهزمه...
"يا عزيزتي هو زواج مش حلبة مصارعة".
ومن النساء من تهمل نفسها وزوجها مقابل اهتمامها بغسل الصحون والملابس وطبخ الطعام...
"يا عزيزتي هو زواج مش مطعم ولا مغسلة".
ومن النساء من لا تجيد إلا فن اختلاق المشاكل، وصناعة النكد، فتحول كل فرح إلى مأتم، وكل ضحكة إلى دمعة، وكل ساعة صفاء إلى عاصفة من الجفا...
ونسأل الله أن يفرج على كل رجل كان نصيبه من هذا الصنف.
وزوجة أشبه بالمرض العضال وهي العديمة، هي في واد وزوجها في واد آخر، لا تفهم كلامه، ولا تشاركه أحلامه، ولا تستمتع بجميل أنغامه حاله.
وزوجة قبيحة الروح، فلا هي سكنٌ ولا هي رحمة، جسد بلا روح، ورأس بلا عقل، وقلب بلا مشاعر، فعلها غير مألوف، تنكر المعروف، ولا تقدر الظروف... معها كأنه فنان وهي حانوتي...
أما أسوأ الأصناف والتي لا تصلح للزواج مطلقاً فهن العنيدات، التي لا تقبل لزوجها رأياً ولا نصيحة، ولا تعترف بذنوبها ولا تصلح أخطاءها، ثم المتكبرات والمغرورات، وكل امرأة "شايفة نفسها" كما يقولون.
ومسكين كل رجل "ودّف"، وكان حظه ونصيبه واحدة من هؤلاء، ولسان حاله يقول:
لقد كنت محتاجاً إلى موت زوجتي
ولكن قرين السوء باقٍ مُعمَّرُ
فيا ليتها صارت إلى القبر عاجلاً
وعذَّبها فيه نكيرٌ ومنكرُ