محمد عزان
تحويل الموالاة الدينية إلى كهنوت ولاية سياسية
محاولة إعادة إنتاج (الولاية) السياسية بروح الكهنوت، وتحويل (الموالاة الدينية) إلى (ولاية سياسية)، مجرد استنفار لما بقي من عواطف البسطاء، بِغَرض تمكين أمراء جُدد في السلطة وجرجرة السذج من الأتباع في معارك خاصة، و(كالعادة) كل ذلك باسم الدين والوطن.. حيث لا دين ولا وطن!!
صحيحٌ أن استحضار الصراع السياسي المُعتمد على الكهنوت السياسي والديني يُعد إعاقة لحركة شعوبِ الحاضر ويؤخر نهضتها، ولكنه لن يدوم؛ بل ستُلقي به المجتمعات تحت أقدامها، ويتحول إلى سبَّة دينية ونَدْرَة تاريخية.
هذا.. إذا لم يَثُر الناس على خَلفيَّاته الثَّقافية ومرجعياته الدينية ويناضلوا للخلاص منها، كما فعل كثير من سكان العالم في غرب الأرض وشَرْقها.
إن سكان العالم صاروا قريبين جداً من بعضهم، حتى باتوا يتشاركون كثيراً من أنماط الحياة وما يؤثر فيها وعليها، ويعرفون ثقافاتٍ ونماذجَ سياسية وإدارية وتنمويّة متعددة، بحيث يمكنهم المقارنة بينها، ويتطلعون إلى ما فيه خير الحياة وسعادة الإنسان، بصرف النظر عن العلاقة التاريخية والوجدانية التي تَرَبوا عليها ونشأوا تحت تأثيرها.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)