نبيل الصوفي
جبهات متوقفة أفقرت السعودية وتحوَّلت أموالها قصوراً للإخوان!!
هاتوا جبهات ما تزال تقاتل الحوثي غير التي تدعمها الإمارات، وبإشراف سعودي طبعاً.
تلك التي لا وجود إماراتي فيها أفقرت السعودية، وحوَّلت أموالها قصوراً فاخرة في الشتات، وتركت الحرب.
حتى جنوباً هي أرسلت عصابات كغسيل أموال، أما جيش والله ما معهم جيش، كلهم عساكر من منازلهم ومتاجرهم.
ومع ذلك جبهات الدعم الإماراتي هي مهمة حتى لجبهات الاستنزاف الإخواني للسعودية، لكي تبقى، وحتى للشرعية.
والطيران الذي حمى عدن أمس هو من يقصف الآن في نهم لحماية جبهته من هجوم حوثي، وهو من يقصف في كتاف محاولاً إنقاذ ما يمكن إنقاذه من جبهة منهارة هناك. وهو من تحتاجه تهامة وتعز لمساندة الحرب ضد الحوثي.. أما الذي في الفنادق فجبهاتهم مختلفة.
التحالف، والإمارات تحديداً تمول جبهات القتال لتحرير الشمال في إب وتعز وتهامة. ولأجل ذلك تسخر حركة طيرانها وسلاحها ومالها، وهو دور قومي عظيم.
وإذا علي محسن وإخوانه متضررون من هذا الجهد، يالله اقدموا صنعاء وخلصوها، وستنتهي الجبهات.
وفي الواقع هم نقيق ضفادع.. ما يقولون شيئاً غير صراخ.
الجماعة راح كل رأسمالهم الذي جمعوه في سنوات.
خسروا الجنوب، واسم الجيش الذي يترزقون به، وقريباً سيخسرون التمثيل السياسي.
لذا اعذروهم، اعطوهم يومين ينقوا..
إلا لو يقولون منهم الذين قتلوا من قيادات جيش الوحدة العظيم هذا؟
هاتوا لنا أسماء قيادات قتلوا أو اختفوا.. عرفونا من هم؟ وما هي مناصبهم ورتبهم؟ أقنعونا انكم كنتم جيش أولاً.
ولنقل قُتل عشرون شخصاً من الذين أرادوا تفيُّد الجنوب باسم الجيش الوطني.. أو مائة..
طيب من نفس الجيش قُتل وجرح وأسر بنفس الوقت ما لا يقل عن 600 في كتاف.. اذكروهم، هم يمنيون برضه!
يا إخواننا على هذه الأرض، أقسم لكم أننا نتوجع لكم حين تؤذون بلادكم وأنفسكم، كما نتوجع حين تؤذون بلادكم بانتصاراتكم.
نهتف لكم بكل قوة: أنتم في الطريق الخطأ فتنشغلون بشتمنا في الحالتين وتواصلون الخرائب.. توجعونا بكم ومنكم وعليكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وللتذكير فقد دعا علي عبدالله صالح، على الإصلاح (الإخوان) بألمٍ بقوله: "الله لا أصلح لهم حال.. دمروا البلاد من أجل كراسي السلطة".
ولو أن التحالف سمع للزعيم من يومها كانت الأمور بخير، لكنه سمع فريق العليمي ومحسن.
الزعيم صاح قال ذات يوم: دقوهم بالقناصات، وهو يقصد نفس القوة هذه التي كسرتها عدن وبدعم من طيران التحالف.
وفي الستينات، انتظرت الانتهازية القبلية شمالاً نجاح الجيش المصري في تثبيت أركان الدولة الجديدة وإسقاط الإمامة، وبعدها قالت: إن قلبها وجعها عشان السيادة.
كان جيش عبدالناصر يبني المعسكرات ويفتتح المدارس وينشر العلم والثقافة والفكر والتحديث في شمال اليمن، وهي أكبر المهددات لسيادة "شيخ القبيلة" و"الكاهن الديني".
تكرر الأمر مع اليسار كله، قُتل الحمدي، واعتبر التحديث بكله شيوعية وكفراً بالله، وأغلق الشمال مرة أخرى.
في 2014 أعاد الحوثي ضبط المصنع، وحول القبيلة مسخاً، والشيخ عكفياً ودويداراً.. لذلك فإن معركتنا ستظل شمالاً.