كنت أنتظر توضيحاً من الأخ عمر السوائي عن ابنته آية بعد أن حُلت المشكلة الأسرية بينهم وسُلمت الطفلة آية لخالتها.. لكن يبدو أن الأخ عمر ضعيف أمام الحقيقة وأمام أي خلاف أسري، في محاولة منه لتحميل الآخرين أعباء حالة الاضطراب النفسي التي يعيشها في الغربة..
عهدت على نفسي ألا أرد على منشوراته طالما وقد ذكرني شخصياً على صفحته إلا عندما أنهي موضوع الطفلة طالما وقد بدأت فيه أنا وعدد من الحقوقيين والمحامية نبيلة الجبوبي، وها نحن أنجزنا أمراً جمعنا فيه الأم والعم والجد والخال ونجحنا في ترميم ما خلفه الجهل.
التقيت وجلست مع محمد شمسان سعيد والد عمر، وتعرف إلي عن قرب بعد ما عرف وسمع من القاضي والنيابة أن العميد عدنان الحمادي وعبدالحليم والمحامية هم أحد الحلول (الأماكن الآمنة لبقائها) التي تقدمها الطفلة أمام النيابة.. خصوصاً في اليوم الأول عندما التقت كل الأسرة أمام النيابة.. ووجدت محمد شمسان رجلا خمسينيا يكافح بجهود عالية من أجل توفير لقمة عيش نظيفة لأطفاله وأمام طفلته آية كان كل احتياجاتها ومستقبلها وعلى استعداد لتوفير كل ما تطلبه.
استغلت هذه القصة سياسياً لدرجة أن قناة يمن شباب استضافت عدداً من الخبراء العسكريين والسياسيين للحديث عن الطفلة آية، وكان باقي تقول إن محمد بن زايد المتهم الأول في اختطاف آية، ويا للعجب من الذين يعيشون وهم الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما الحقيقة تجدهم مجرد قفازات لعمل عقائدي ديني هضبوي يدعمه ويقوده غاز قطر.
شارك عمر بكل هذا العبث ولم يحترم مشاعر الآخرين الذين عملوا من أجل السلامة الصحية والنفسية لابنته بسبب الصراع الأسري، وذهب يتقفز بين صفحات المتضامنين والمتضامنات يبحث عن لايكات، بينما شارك مدير الأمن العقيد عبده علي، ومدير المديرية الأستاذ عادل المشمر، وقائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، وجميع الناشطين والحقوقيين في المديرية بحفظ وأمن وأمان الطفلة.. وهذا واجب نجد الجميع ملزمين للقيام به دون أي مزايدات.. ولا عزاء لأمراض النفوس.