محمد عزان
(ثورة 26 سبتمبر) عظمة الأهداف والتحولات
تتجلى مكانة ثورة26 سبتمبر في كونها أحدثت تغييراً في بنية النّظام السياسي والاجتماعي والثقافي لصالح الإنسان اليمني، وليس لكونها أزاحت حاكماً وأحلّت مكانه حاكماً.
فكانت -رُغم الأخطاء والعوائق والعَثَرات- فجراً جديداً أشرق بنظام جمهوري قابل للتَّحديث، وتمكن الشعب في ظله من التّعليم وبدأ يتخلص من دَجَل الكهنوت، ونال كثيرٌ من المواطنين قسطاً من الأمل والعيش الكريم.
فلنحافظ على مسيرتها، بأبعادها الثلاثة: «التّنويرية والتّحريرية والتّنموية» ولا نسمح لأي تيار سياسي أو مكوّن عُصبوي أو اتجاه ديني أن يفرّغها من محتواها الوطني العربي الإنساني، تحت أي مبرر كان، ولتكن أهدافها الستة الخالدة مَاِثلة في رُشدنا وحاضرة في ثقافة أبنائنا.
ولا تضع عمرك في انتظار رضا المؤدلجين (سياساً أو دينياً)، لأنهم ينطلقون من عُقدة «الدور المقدس وامتلاك الحق المطلق»، وبالتالي «لن يرضوا عنك حتى تتبع ملتهم»؛ بل سيربطون كل حق لك بالحياة والأمن والرزق بمدى اصطفافك معهم.
ويحسن بمن ابتلى بهم واضطر لمسايرتهم أن يحافظ على الخط الفاصل بين المهادنة والموقف، ولا يكتم النّصح الصادق ما أمكنه ذلك؛ لأن المعافى من تشويش الأيديولوجيا أقدر على رؤية الأشياء على طبيعتها.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك