نجيب غلاب

نجيب غلاب

تابعنى على

بعد اغتيال الحمادي.. متى تصحو تعز من غفلتها؟

Tuesday 03 December 2019 الساعة 01:43 pm

وضع تعز أصبح أكثر غموضًا بعد اغتيال عدنان الحمادي.

ف‏عدنان الحمادي كان الانطلاقة الأكثر حيوية في مواجهة الحوثية من البدايات الأولى لجريمة سطوها، و‏استهدافه سيضع المتلاعبين بملف تعز في وجه عاصفة شعبية لن ترحمهم.

‏وعاد الشرعية تشتي عقل بحجم جبل صبر، ‏لعبة المراهقين، ومجهالة ثورجية قطر، ويحفرون قبورهم بأيديهم كأنذل بلا مبدأ.

‏من محاولة اغتيال المحافظ أمين محمود وإحراق منزله إلى محاصرة المحافظ النبيل نبيل شمسان، وكادت سيارته أن تسقط في الهاوية لولا ألطاف الله، إلى أخبار مؤلمة عن الحمادي، إلى مدخلات ومخرجات ما يجري في تعز، والهجمات المنظمة على رئيس الحكومة معين عبدالملك،
‏إلى دعايات ضد حُراس الجمهورية.. ‏وايش القصة؟ ‏متى تصحو تعز من غفلتها؟

‏الكثافة الدعائية لمن خطط مع الحوثية لإخفاء طبيعة الصراع وقواه وأهدافه مستمرة، ‏ولم تكشف أوراقه،
‏ودهاليز صناعة القرار قلق تائه في توحش جشع باسم الثورة ‏وغيرها من الشعارات المعادية للوطن، للدولة، وللمشروع العربي، ‏وباسمهم يتحدثون بثقة داعرة في محراب، ‏ويشتغل التضليل كمنافق متوحش وقمار دجال.

‏عندما تنبثق ذهنية إجرامية بمسرحية أن الحمادي قتله أخوه، ‏وقتل أخيه، ‏وبألم منافق تتحدث عن وفاته واغتياله، ‏فتيقنوا أننا أمام تنظيم باطني أشد وطأة من داعش، ولعنة متماهية مع باطنية يستعيذ منها الحشاشون، ‏وتستعيذ منها الحوثية فقد قتلت عفاش، ‏وقال لص النفط ومكياج ولاية اللصوص لقد قتلناه عفوياً.

‏أنظف واحد فيهم قال لقد كان يدافع عن تعز كبطل، ‏وقالوا عفاش خان وكان يدافع عن بيته وأسرته.

قالوا أخيه مختل عقليًا، وقالوا حوثي، وستأتي افتراءات أخرى حسب المعلومات التي سيتم التوصل لها..
بس هذه المرة ما فيش شيفاز ولا بلاك ليبيل ولا إرهابية أبو العباس ولا خيانة عفاش، وفيهم صادقون مع القضية وأبرياء صناديد، وتركوا الكبار، ربح بالملايين عندما عرفوا بالمخطط الجريمة.

‏من حرض عليه بالدعاية الزُّور قتله وصوروه كمجرم وخائن، ‏وحكايات الافتراء نسجوا، ‏وبالأخير يسألون ما أسباب وفاته؟!!

‏وأسئلة إعلامهم تدل على مجرمين حمقى.. ‏وكم نفى ووضح وكم حكى عن قضيته وأنه وطن وبلاد ومواطنة وتضحية.. ‏وبالأخير لم يشبعوا حتى بعد أن فجرت رصاصاتهم مخه ووجوده كمقاتل مخلص للجمهورية.

‏القصة معقدة.. ‏فإذا كانت الحوثية تسرق جمهوريتنا ليل نهار وتهدمها كلص دجال حاقد احترف الكهانة والزور، ‏فهناك من يحاصر الوطنية في قمقمه المخنوق بحكايات أكثر خطراً على الوطنية اليمانية وعمقها العربي.

لقد ‏أصبح الثاني من ديسمبر رغم أهميته وعبقريته وحركيته عندي مع استشهاد الحمادي يوما مؤلما يوما يأكل صبري حد البحث عن معركة قمار يديرها الشعب ضد الجميع، كما يقول الأشقاء في لبنان "‏كلهن يعني كلهن".

‏لم أعد أحتمل هذا الخسارات المتلاحقة ‏وعاد الذي يجعلك أكثر غضبا أن الذين أنت وإياهم في صف واحد بعضهم طابور خامس عيني عينك.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك