عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

صفقات التقارب المشؤوم

Saturday 21 December 2019 الساعة 03:37 pm

ليس غريباً التقارب للمليشاويين في كلا الجانبين من مفترق اللحية والعمه، إلا أننا نستغرب أن تمرر مليشيا الكهوف لنظرائهم مليشيا الإرهاب جريمة بهذا الحجم من الضحالة والعنصرية، فكلنا نعلم ان هناك الكثيرين من النشطاء السياسيين، ممن لاينتمون لحزب الإصلاح، يقبعون خلف قضبان سجون المليشيا الحوثية، منذ أعوام، عرفوا بمناهضتهم للجماعة الانقلابية، لم يدرجوا ضمن صفقات تبادل الأسرى الأخيرة والتي تمت كبادرة تصالح بينهم بعد تصريحات العديني والتي اعتذر بها من الحوثيين بل وقال إنهم حاملو مشروع إسلامي عظيم...

من هذا التقارب بينهم بعد جريمة اغتيال البطل الشهيد عميد ركن عدنان الحمادي كانت أن من أطلق سراحه من قبل الحوثيين كانوا فقط من ينتمون للإصلاح ولا غيرهم، أو أنصاراً للإصلاح.

السؤال: هل بادرت مليشيا الإصلاح إلى إدراج أسماء إضافية ضمن صفقة الإفراج الأخيرة، لا تنتمي للإصلاح؟ كلا، وهذا مؤكد.

سؤال آخر.. هل فاوضت مليشيا الحوثي على إخراج آخرين ممن لا ينتمون للإصلاح كبادرة حسن نيه أنهم ليسوا عنصريين ولا يتعاملون بعنصرية؟ بالطبع ايضا لا.

للعلم لا يزال العشرات من المعتقلين، يعانون الويلات والرعب اليومي، دون أن يلتفت إليهم أحد. أمثال سمير الصلوي، الذي اعتقله الحوثيون قبل عامين، في مدينة الراهدة بتعز، بتهمة كيدية، ولو كان إصلاحياً، لأصبح طليقا...

مثال وجدي السيد ومثال سليم الكور ومثال الكثير الكثير ممن تم اعتقالهم دون ذنب إلا أنهم مناهضون للمليشيا الحوثية بالكلمة التي لم ولن يمتلكوا غيرها!!

إنها المأساة الأخلاقية التي تتقنها المليشيا الكهنوتية والمليشيا الإرهابية وما يصنعون من جرائم لنكون تحت طائلة عنصريتهم وحقدهم وإبادتنا باسم محمد وآل محمد وصحابة محمد.

للوطن البقاء..