ياسر اليافعي
تضحيات الجنوب ودوافع الخوف من المستقبل
من حق الناس في عدن أن تتخوف على تضحياتها الكبيرة وعلى مستقبلها!
تسليم أسلحة ثقيلة للحوثي وسحبها من قوات الانتقالي أمر خطير للغاية في ظل تهميش للقوات الجنوبية التي كان لها الدور الأكبر في تحرير الجنوب وصولاً إلى الحديدة ومن ثم محاربة الإرهاب.
لا نريد فشلا آخر في عدن، بل مواصلة النجاح فيما يتحقق من قوات وأجهزة امنية.
تسليم العباد والبلاد للحوثي سيدفع ثمنه الجميع بما فيه السعودية وحزب الإصلاح.
في الجنوب تحققت انتصارات كبرى ضد المشروع الفارسي وضد الجماعات الإرهابية، هذه التضحيات دفع ثمنها شعبنا ألما ودما وما في بيت إلا وفيه شهيد، وكل بيت وصله الحزن والبكاء والقهر.
التصرفات الفردية والاعتباطية وتصوير أن النجاحات تحققت لما جاء فلان أو علان من الناس فيه انتقاص من تضحيات أبناء الجنوب واستخفاف بتضحيات الجنوبيين.
إن أردتم النجاح ابنوا على ما تحقق واستمروا في دعم النجاحات التي تحققت ضد الحوثي وضد الإرهاب، أما نقل تجربة مأرب الفاشلة فهذا بداية لفشل مبكر، وعلى القيادات الجنوبية بمختلف انتماءاتها أن تتنبه لكل ما هو قادم.
**
عاد أحد يصدق أن المقدشي وعلي محسن الأحمر بيقتحمان صنعاء!
أبناء الجنوب قدهم غير مصدقين منذ البداية، باقي أذناب حزب الإصلاح في الجنوب بعد أحداث نهم والجوف ومأرب إيش موقفكم مما يحدث؟
فضيحة ما حدث بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كانت أعين العالم كله باتجاه صنعاء، واليوم أعينهم على مأرب.
وين ابن معيلي وابن الشدادي وأصحاب سقطت خيبر؟
كل هذه الأسلحة سلمتوها للحوثي وأنتم مثل الرباح في جبال شقرة لماذا؟ هل عزتكم في الجنوب؟
أم تحرير أرضكم ومنازلكم ومدارسكم ومعسكراتكم؟
ماذا يحدث إيش يجري بالضبط؟
الآن المقدشي وعلي محسن الأحمر يطلبان تسليحا جديدا وأموالا جديدة بهدف استعادة فرضة نهم؟
وبيعملوا كشوفات وهمية جديدة والسعودية بتدفع!
على هذا الوضع، الأفضل يسيطر الحوثي على مأرب ويكون وجها بوجه مع الصادقين من أبناء الشمال والجنوب وقدها الحرب الحاسمة، بدل أن يظل الشعب رهينة بيد علي محسن والمقدشي ولوبي الفساد.
على الإخوة في السعودية أن يصحوا ويدركوا ما يحدث، نحن أمام 5 سنوات أخرى من الاستنزاف تحت اسم استعادة فرضة نهم إن لم يتم التخلص من الأدوات الفاشلة في الشرعية.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك