جماعة أنصار الله شاركت في الساحات مع كل من زحف إليها من مستقلين أو حزبيين.. وطالبت برحيل النظام كما نادوا.. لكنها كانت أكثر حذقًا وأسرع تحركا وأشد انضباطا وأدق تنظيما.
كانت تعلم هدفها النهائي وتعاون الكل معها لإنجازه إما بغباء مفرط أو غرور زائد أو ثقة زائفة أو رغبة بالتخلص من علي عبدالله صالح أو كل هذه العوامل مجتمعة.
الذين يتباكون على نتائج انقلاب أنصار الله في سبتمبر 2014 هم من مهدوا لهم الطريق بالصمت المريب والتخاذل المهين وجرى ذلك بوهم الشراكة الوطنية وانتظارا لمباركة (السيد) بدعوتهم للحصول على حصة وموقع وغنيمة من تركة الراحل عن السلطة.
علي عبدالله صالح تعاون مع الحوثيين انتقاما من خصومه الذين خلعوه من السلطة والزعم بأنه فعل ذلك لترشيد أدائهم فيه إدانة لذكاء الرجل السياسي وتجربته الطويلة في الرقص على رؤوس الأفاعي وعبقريته في خلق الخصومات بين الحلفاء!
من غير الحصافة أن يقول أحد من شركاء فبراير 2011 الذين فروا أمام زحف المليشيات أنه بريئ من المصيدة التي أوقعوا أنفسهم بسبب جشعهم ونهمهم والأكثر من ذلك غبائهم السياسي.
قيادات 11 فبراير يجب أن تقوم بدراسة نقدية لما فعلته وأن تختفي عن الأنظار خجلا مما خلفوه ودفع ثمنه اليمنيون الأبرياء وذهبوا للبحث عن مناصب تافهة لا تشرف من يعمل بها!
وأيضا على الذين يريدون أن يرثوا علي عبدالله صالح أن يكونوا في الواجهة كما كان يفعل هو نفسه وليس عبر مساعدات خارجية وأخبار صحفية!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك