محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

الصهاينة في تعز تهدم منزل أرملة

Thursday 02 April 2020 الساعة 10:41 am

تعز المحاصرة من صهاينة الشمال يعاني أبناؤها من صهاينة الإخوان في الداخل، ممارسات الإسرائيليين في فلسطين يتم تكرارها في تعز، معاناة الفلسطينيين التي أرّقت العالم، نجد أبناء تعز يعانون أفظع مما عانى الفلسطينيون. صهاينة الإخوان والحوثي صورة مشابهة للصهاينة في فلسطين المحتلة.

تعز محاصرة بسياج أبشع وأقبح من حصار وسياج قطاع غزة، تعز المدينة التي يتاجر بها الإخوان من الداخل والحوثي من الخارج، يعبثون بها حسب مصالحهم وأهدافهم، تعز تعاني، تعز تُنتهَك، تعز تذوي خلف صبر كطفلة تهرب من اغتصاب المجرمين، تعز ذروة وجع اليمن وسقمها، الحالمة اليوم أصبحت تجثو على ركبتيها تستغيث من بطش الصهاينة.

صهاينة الإخوان لا يختلفون عن صهاينة الحوثي كلاهما يحمل نفس المشروع التخريبي، تفجير المنازل وهدمها وسيلة من وسائلهم المشتركة مع صهاينة فلسطين، الحوثي يفجر البيوت والإخوان يهدمها، وكأنهم تعلموا هذه الدروس من الإسرائيليين ما يقومون به في فلسطين.

صهاينة الإخوان في تعز تهدم منزل أرملة، لا تملك في الدنيا غير هذا المنزل الذي سكبت دمها وعرقها وهي تحاول أن تكمل بناءه لتستقر وتكمل بقية حياتها فيه، هذا المنزل تمتلكه هذه المرأة المسكينة منذ سبعة وعشرين عاماً، أصبحت لها جذور فيه، وهي تمتلكه بشكل قانوني، هدموا منزلها لأنها ضعيفة لا تستطيع مقاومتهم، لا تمتلك إلا الدموع والدعاء.

جرائم صهاينة الإخوان في تعز أصبحت لا تطاق، بطش هؤلاء المجرمين بحق المساكين والضعفاء وصل حد العبث، غطرسة هؤلاء لا مثيل لها، أي جماعة هؤلاء، وأي أخلاق وأي دين يحملونه، جرائم النهب والبطش انتشرت، واستفحلت جرائم الاغتصابات في المدينة، هدم المنازل وسرقتها أصبح أمراً اعتيادياً، تعز في قبضة الصهاينة.. من يقاوم لإنقاذها..!؟

مشاهد الجرافات التابعة لمليشيا الإخوان وهي تهدم منزل الأرملة في تعز هي انعكاس لصورة الجرافات الإسرائيلية وهي تهدم منازل الفلسطينيين، ومشاهد حصار تعز من قبل ميليشا الحوثي هي انعكاس لصورة حصار الإسرائيليين لقطاع غزة في فلسطين، والتناقض هنا في هاتين الجماعتين اللتين تدعوان لتحرير فلسطين، تمارس نفس أساليب الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني.

هي دعوة لكل يمني في مقاومة هؤلاء الصهاينة، إذا لم يتم كبح جماح هؤلاء المتغطرسين فسوف نشهد المزيد من هدم المنازل والمزيد من تفجير البيوت في الشمال وفي تعز وفي كل منطقة يمنية، مقاومة صهاينة الإخوان والحوثي أصبح واجبا وطنيا مقدسا، للخروج من هذه المرحلة واستعادة اليمن ودولته، ولحماية حقوق الناس وبيوتهم من الهدم والتفجير.