الجميع يجب أن يتوجه للدفاع عن مأرب..
مأرب هي التحدي الذي إذا انكسر فإن معادلات حاسمة ستتغير على خارطة المواجهة مع المشروع الحوثي الإيراني.
مأرب في اللحظة الراهنة هي جسر التواصل مع حلم اليمنيين باستعادة دولتهم.
وحتى بالنسبة لحل قضية الجنوب وفقاً لخيارات أهله هي عنصر حاسم في توفير الشروط الضرورية لذلك..
ليكن الدفاع عن مأرب خياراً لا يمكن الرهان على غيره من الخيارات..
* * *
خمس الحوثي لغم يهدد المجتمع اليمني بعنصرية تنخر بنيانه وتماسكه الوطني، وتضعه في مواجهات مستمرة..
رفض المشروع على ذلك النحو الواسع هو تعبير عن إدراك المخاطر المترتبة على هذا المنحى العنصري غير المسئول في تقسيم المجتمع.
وهو في نفس الوقت مراجعة نقدية جريئة للمرجعيات الفقهية لا يقدم عليها الا الغيورون على استقرار وطنهم.
ولكي يكون هذا الموقف متسقاً مع الدوافع الوطنية لرفض هذا المشروع العنصري الذي يهدد المجتمع، فإن التعبير عنه يجب أن يكون واضحاً وخالياً من أي ألغام تهدد بناء الدولة واستقرارها.
ولن يكون ذلك إلا بمغادرة الموقف المرتبك والمتردد من خيار الدولة الوطنية بنظام مدني ديمقراطي، الجميع فيه مواطنون متساوون أمام القانون.
إغلاق الأبواب التي ظلت مواربة أمام جهالة الصراعات وخبائثها الكامنة في وعي مستغرق في تاريخ "الفتنة"، الطريق الوحيد إلى مثل هذه الدولة.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك
