د. ياسين سعيد نعمان

د. ياسين سعيد نعمان

تابعنى على

المحنطون في تابوت "الولاية"

Wednesday 12 August 2020 الساعة 08:00 am

الحمقى حينما يداهمهم العجز في تصحيح خطيئتهم، يواصلون الانحطاط في أشد صوره بشاعة.

لا يستطيع أمثال هؤلاء المحنطين في تابوت "الولاية" أن يكونوا أكثر من وارث لسلوك طائش، عابر للزمن بكل ما فيه تجارب وعبر.

يعكس هذا السلوك الطائش الطبيعة الخاصة لجماعة لا تستند في صياغة رؤيتها للعيش على وجه هذه الأرض، وفي علاقتها بالآخرين، سوى على ما تبعثه فيها حمية الاعتقاد بالتميز السلالي من هواجس تدفعها باستمرار الى الكراهية والعنف وافتعال الأزمات.

وكلها تعبير عن عجز اليائس من إصلاح حاله وترميم علاقاته بمحيطه.  

هذه الصفات أبقتها وستبقيها، مجرد مجموعة تتسكع على هامش الحياة، لا تجيد غير الكراهية والقتل واقتحام المنازل أو تفجيرها، لا معنى للدولة عندها ولا للقانون ولا للنظام، ولا للحق الخاص، ولا لكرامة الإنسان، فكل هذه الكليات الإنسانية مشدودة عندها بخيط إلى مرجعية مستهلكة.

كلما تحركت مع الزمن شدتها المرجعية إلى افتعال الأزمات واستدعاء الماضي في أسوأ صور التوظيف الكارثي لتخريب المجتمع وتدمير البلد.  

* نقلا عن مركز نشوان الحميري للدراسات