عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

حصان طروادة الإخونجي

Friday 23 October 2020 الساعة 07:22 pm

خلال خمس سنوات حرب خاضها اليمنيون في شرق الأرض ومغربها؛ للسيطرة على المال والسلطة من قبل كل المتصارعين، كانت -ولا تزال- القضية الجنوبية وأرض الجنوب هدفاً أساسياً لإعادة إخضاعها لربانات الحرب وأمراء الموت كي تصبح وكما يهيأ لهم البقرة الحلوب مالا والمنطلق لأهواء السيطرة على المنافذ البحرية تجارة وإرهاباً، وكانت المليشيا الحوثية أول من استنفد قواه ومعداته على أرض الجنوب عله يستطيع إخضاعها لولاية الفقيه ومشروع الارينة، ولكنه فشل، وذلك لوجود أبطال يحملون القضية الجنوبية في أفئدتهم ويحملون هم شعب يأبى العودة إلى وحدة الضم والالحاق والتمييز العنصري الذي لا يستطيع أحد إنكاره في التعامل مع المواطن الجنوبي كمواطن درجة ثالثه، وهذا ما جعل مشروع الحوثي يفشل فشلا ذريعا على ارض الجنوب ولم يستقر لهم حال حتى ليلة واحدة ليناموا فيها مجرد نوم ما بالكم بتجديد الضم والالحاق المحال عودته.

لم يكن من يحملون القضيه الجنوبيه إلا أبناء أوفياء لسمار الأرض وزرقة البحر وشموخ الجبال.. ولهذا فقد علمتهم التجارب كيف يرون الطريق بمعالم النضال والعشق الابدي للوطن، فاكتشفوا وبعين العاشق للوطن مؤامرات اخرى تقودها مليشيا اكثر قتامة وقبحا من سابقتها وهي مليشيا الاصلاح (إخوان اليمن) والذين كان لهم السبق في 94م بهدر دماء الجنوبيين عبر فتاوى التكفير والجهاد المقدس ولهذا فقد كان لابناء الجنوب الكلمة الفصل في طرد هؤلاء العملاء وتطهير الجنوب وعدن خصوصا من رجسهم لتستقر الاوضاع الامنيه والمعيشيه لابناء الجنوب، وها هي الخدمات تعود تدريجيا والبنية التحتيه يعاد خلقها من جديد ومن يزر شوارع عدن يعرف ذلك جليا وبالعين المجردة.

لم يهنأ قادة مليشيا الإخوان أبدا من استبعادهم من الحلم الابدي في السيطره على الجنوب فاشعلوا فيها الحروب واستنفرت قواتهم من مارب والجوف وعمران وكل أصقاع الهضبه لاعادة احتلال الجنوب من الجهة الشرقيه لكن جبال الجنوب كانت مصدا وموتا زعافا لهؤلاء القطعان الذين تركوا مواقعهم وبيوتهم للحوثي ليستأصلوا ابناء الجنوب من هويتهم وما استطاعوا لذلك طريقا.

بيد ان الإخوان ايضا لم ييأسوا فافتتحوا مشاريع استعمارهم الجديد من اتجاه تعز وكان هناك عائق شديد امامهم من التوجه جنوبا وهو الشهيد القائد/ عميد ركن عدنان الحمادي الذي كان وبكل مواقفه الرجوليه يمنع هذا الحلم الإخواني ويقول بكل وطنية وشهامه جبهتنا شمالا فلا تحرفوا البوصله، ولهذا تم اغتياله من قبل هذه المليشيا الإخوانيه علهم يصلون إلى مبتغاهم في اعادة اخضاع الجنوب لسيطرتهم بعد استباحة الحجرية المنفذ الشمالي للجنوب ليحاولوا كرة بعد كره الذهاب إلى الجنوب باسلحتهم وعتادهم وبتنسيق مع ابوبكر الجبولي قائد اللواء الرابع شياه جبولي وللمرة الثانيه كانت جبال الجنوب ورجالها فولاذ صد مؤامراتهم وعادوا يجرون اذيال الهزيمه والسخريه..

اليوم وبعد كل هذه المحاولات اليائسه المسلحه من قبل هذه المليشيا الارهابيه لاعادة استعباد الجنوب والتي باءت كلها بالفشل اخرجت لهم عقولهم الشيطانيه في الخديعة والمكر بالتسلل إلى الجنوب العربي بطريقة اخرى هي طريقة حصان طرواده وذلك باستجلاب مجندين وقادة مليشاويين من تنظيم الإخوان الارهابي بتعز على هيئة مدرسين ليقوموا بانشاء معسكر تدريبي في طور الباحه التي يحكمها مدير اخونجي وبتآمر واضح من الجبولي لتكون طور الباحه منطلقا إلى اعادة احتلال الجنوب وليكون هؤلاء القادة المليشاويين بؤرة للتجنيد والتدريب من داخل المديريه لكننا نثق بحنكة ابناء الصبيحه وطور الباحة الابطال وانهم لم ولن يسمحوا بان تكن مديريتهم وقبائلهم مجالا للخداع والمكر الاخونجي وايذاء الجنوب.

فابناء طور الباحة علمونا النضال الحقيقي وحب الوطن منذ الوهلة الاولى لطرد الاستعمار البريطاني والكفاح المسلح، وكل يوم وهم يثبتون محبتهم للوطن والجنوب الحر ولن يستطيع احد ان يزايد على وطنيتهم وشجاعتهم وحنكتهم اللا متناهيه، ولهذا فاننا نثق كل الثقه بان هذه المحاولات الميؤوس منها من قبل التنظيم الارهابي وادواته لن تنجح مع الابطال بطور الباحه وقبائلها الاوفياء.

كما لا ننسى أن ننبه الاخوة قيادات الجنوب الابطال الحاملين للقضيه والواهبين ارواحهم للوطن من العمل على وأد هذه الجريمه قبل ان تستفحل ويصعب علاجها، ونناديهم وبكل محبة، هذا وطنكم وأنتم من لكم حق الحماية والذود عنه بكل ما ترونه من ادوات سياسية وعسكرية، وما نحن إلا عونا لكم وللقضية..

مرفق لكم صورة من حصان طروادة الإخواني الذي من خلاله يراد تسكين قادة المليشيا في طور الباحة على أنهم مدرسون