تذهب إيران نحو المفاوضات من أجل سلاحها النووي الذي تريد امتلاكه، لكن ذهابها ليس إلا البحث عن امتلاك للوقت لصنع المزيد من الخراب والدمار في بلداننا، بسلاحها النووي الأشد فتكاً، وذلك عبر ميليشياتها الطائفية في اليمن ولبنان والعراق.
استطاعت إيران عبر ميليشياتها أن تفعل ببلداننا أكثر وأفظع وأفدح مما لو فعلته بسلاح نووي عبر قاذفات من الجو.
لماذا أصبحنا أكثر قلقاً من امتلاك إيران لسلاح نووي، وهي في الواقع تذيق الشعوب العربية سوء العذاب عبر ميليشياتها الطائفية.. أليست تلك الميليشيات أخطر من امتلاك إيران لسلاح نووي..؟!
يمكن لصاروخ نووي إيراني أن يدمر مدينة مثل صنعاء أو بيروت، ويسقط الكثير من الضحايا الأبرياء، في وقت قياسي، في هذه الحالة لن يسكت العالم على الجريمة، ولن يغفر لإيران تلك الخطيئة، ولكن عبر ميليشياتها سحقت العديد من المدن وقتلت آلافا من الأبرياء وهدمت الكثير من المنازل والمعابد، ولا يزال العالم يتفرج وكأنه يشاهد مسرحية.
فعلت ميليشيا الحوثي التابعة لإيران باليمن أفظع مما فعلته قنابل أمريكا النووية في نكازاكي اليابانية، تتلذ جماعة الحوثي وتتفنن بسلخ اليمنيين أحياء، وابتلاع قيمهم واستبدالها بأفكار جاهلية لا تمت للإنسانية بأي صلة، نهضت اليابان وتعافت من أثر الضربة بعد سنوات قليلة، لكننا لن نستطيع أن نتعافى من ضربات الحوثي الخبيثة خلال عشرات السنوات.
لا أحد يستطيع أن يتحمل ما يعانيه الإنسان اليمني، الذي تعاد صياغة أفكاره وحياته، بما يتلاءم مع العبودية الجديدة المغلفة بإطار ديني وثقافي، تمارس إيران دورها الخبيث عبر الحوثي "سلاحها النووي في اليمن" لإركاع اليمنيين من أجل إعلان الولاء لطهران والعمائم المدججة بالجهل والتخلف.
ليس الحوثي سلاح إيران النووي في وجه اليمنيين وحسب، بل هو سلاح يتحرك حسب المشيئة الخامنائية في المنطقة وباب المندب، هو سلاح طائفي يستهدف السعودية وبيت الله الحرام، تتمنى إيران زوال النظام في المملكة، ومن ثم تحويل الحرمين بما يخدم الهيمنة الإيرانية، ولهذا صنعت سلاحها النووي في اليمن وفي العراق ولبنان.
كلما شعرت إيران بضائقة واختناق دولي وضغوطات، تحرك الحوثي لتهديد الملاحة الدولية في باب المندب، واستهداف السفن التجارية، من اجل خدمة ايران ومصالحها.
إيران ليست بحاجة إلى سلاح نووي لتهديد العرب أو الخليج، هي تمتلك ما هو أقوى من ذلك، ولقد صنعت بالعرب أفظع بكثير مما كان سيفعله السلاح النووي، نحن الآن مخاطبون بمواجهة ميليشياتها الطائفية من أجل أن تستقر حياتنا، ما لم ستبقى إيران تبيدنا دولة بعد الأخرى عبر تلك الميليشيات المدججة بالفكر الجاهلي الذي يقدس الموت ويلعن الحياة.