عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

الانتكاسة

Wednesday 20 January 2021 الساعة 07:20 am

إحراق آخر أعود الثقاب في ضريح الشرعية هي تلك القرارات "الانتكاسة" التي جعلت من دنبوعنا الذي كانت كل بيت باليمن تناصر شرعيته التوافقية أمام زحف مليشيا الكهنوت الحوثية تنقلب رأساً على عقب لترى فيه أسوأ من حكمها.

هذا الرئيس التوافقي اعتقد أو صُور له أن التوافق هو تنفيذ أماني وأحلام تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي فرع اليمن (الإصلاح) ومع كل قرار يصدره أو موقف يقوم به في خدمة هذه الجماعة الإرهابية يفقد التأييد الشعبي والعالمي رويدا رويدا حتى وصل إلى مرحلة الإفلاس العقلي والشرعي.

هي انتكاسة بكل معنى للكلمة ليست للشعب بل لهذا المخطوف قراره من الهوامير والإرهاب، وهي في نفس الوقت صعقة كهربائية للشعب وللمكونات السياسية التي طالما هادنت تلك القرارات المجحفة حفاظا على الشرعية وتماسك الصف خاصة ونحن نواجه مليشيا إرهابية أخرى تعمل لصالح أجندة أجنبية.

اليوم بعد هذه الصفعة التي وجهها هادي لكل اليمنيين والذي احتقرهم واحتقر دستورهم وقانونهم الذي أقسم على الحفاظ عليه يتوجب على الأحزاب السياسية الانعتاق من تلك الأغلال التي طالما اذلتهم وجعلتهم في آخر ابجديات النزاهة. 

كما يتوجب عليهم حقا الاتحاد الفعلي والحقيقي ليكونوا الحامل لثورة مجتمعية ضد هذا الرئيس المخطوف من التنظيم الدولي.

فكل ذرة من تراب الوطن تثور وتتمنى ان ترى نور الدولة بعد ظلام الارهاب وداعميه.

انتهت الشرعية التوافقية بعد ان غادرها التوافق ولم يعد امام الشعب الا اقفال صندوقها الحالك السواد والوثوب إلى نور الدولة.

ولن يتأتى ذلك الا بتنقية الدولة من خبث المليشيا الاخونجية وحلفائها.

يجب على القوى السياسية أن تثبت للعالم ولدول التحالف انها قادرة على صنع يمن حر كريم وآمن وعندها سينزع عن هؤلاء الحمقى في ملهاة قطر وتركيا جلباب الخديعة وسيظهر للعالم اي ارهاب يسكن ايديولوجيتهم ليس لليمنيين فقط بل للعالم والاقليم، وستنتصر اليمن..