ياسر اليافعي
لن تتحرر صنعاء حتى تتحرر الشرعية من اللصوص
توقعت نهب الوديعة أول ما وصلت، قالوا أنت ضد عجلة تنمية بن دغر!
وكتبت منشورا في عام 2018 حدد المشكلة التي صارت اليوم فضيحة دولية.
* * *
مختصر القول..
الحوثي ينهب ويسرق حقوق المواطن والمساعدات الإنسانية، ولكنه يبني ترسانة عسكرية طائرات وصواريخ ويمول الجبهات.
وقيادات الشرعية تسرق حقوق المواطن والمساعدات الإنسانية ولكنها تشتري شققا وفللا في القاهرة وتركيا وغيرها من عواصم العالم!
لذلك لن تتحرر صنعاء حتى تتحرر الشرعية من اللصوص.
* * *
أصلاً هم بلا أحساس..
لو يشوفوا حال المئات من أطفال تهامة وتعز في جولات وأرصفة وشوارع عدن تحرقهم حرارة الشمس بهدف توفير حياة كريمة لأنفسهم وعائلاتهم، ما ارتكبوا الفساد المهول ونهبوا المساعدات المقدمة لهؤلاء النازحين والفقراء!
كيف يشعروا بمعاناة الآخرين وهم في فنادق وقصور بالخارج، يعيشون حياة الرفاهية بعيداً عن أي مخاطر أمنية..
المفروض موضوع نهب الوديعة السعودية يتحول قضية رأي عام..
موضوع يحرق القلب، وكأن الناس قدمت تضحيات وشهداء وجرحى وألم وقهر حتى يأتي هؤلاء الفاسدون يضاعفوا معاناتهم ويزيدوا وجعهم..
هل عاد بهذه البلاد ناس بعقلهم يستنكرون هذه الجرائم وهذا الفساد؟
من المعيب ست سنوات على التحرير والناس بلا كهرباء ولا رواتب ولا حياة كريمة..
هل من مراجعة من قبل التحالف؟!
الناس تعبت..
* * *
بالمختصر:
أطراف كثيرة مستفيدة من الحرب من كل التوجهات السياسية في الداخل بمن فيهم الخصوم الرئيسيون، الشرعية والحوثي، بالإضافة إلى شركات تجارية وتجار ومرتزقة من قيادات عسكرية وغيرهم وجدوا في الحرب فرصة لتحقيق مكاسب مادية ضخمة على حساب المواطن العادي.
والمشكلة أن المنظمات الدولية وجدت في حرب اليمن مصدرا للرزق أيضاً، ولا تريد للحرب أن تنتهي.
يجب أن يكون قرار إيقاف الحرب قرارا شعبي شمالاً وجنوباً، لكن المشكلة الشعب مدوخ خلاص ولم يعد يملك أي قرار، الأزمات والحروب والقهر جعلته شعبا بلا قرار.
دوامة كبيرة ما يخارجنا منها إلا رب العالمين.
ولعن الله كل من أراد هذه الحرب أن تطول حتى يحقق مكاسب على حساب كرامة الناس.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك