محمد عبدالرحمن
بيته في المخا "مترس" يحمي المدينة "بندقيته" صوب الحديدة "عينه" نحو صنعاء
ماذا يريدون من العميد طارق صالح وهو الذي حقق من الانتصارات في بضعة أشهر ما عجزوا عنه في سنوات..؟؟
في المعارك المصيرية يكون الأبطال فيها هم صفوة الرجال، تركوا كل إمكانيات الرفاهية واستحلوا البقاء في ناصية المعركة، وجدوا أنفسهم في خطوط التماس أشرف وأعظم من فنادق وثيرة، ولذلك من الطبيعي أن يواجهوا سهام الاتهامات والتشكيك، ومهما عظمت فإنها لن تجد لها طريقاً للنيل منهم إلا الانكسار أمام عزائم الأبطال ومبادئهم.
يواجهه العميد طارق صالح والقوات المشتركة بشكل عام كل أنواع الغدر والخيانة من أولئك الذين يمتهنون الخداع والتزييف وسيلة لتحقيق مصالحهم وهدم كل ما يتعلق بالسير نحو إنهاء المعركة وتحرير الشمال من وثنية "الحوثي".
ولأن طارق صالح رفض ويرفض أن يدير المعركة من غرف الفنادق، فإنه يتعرض لهجوم تشنه وسائل إعلام "إخوانية" ممولة من الدوحة وأنقرة، يريدون أن ينالوا منه بالإعلام بعدما فضح عجزهم وفشلهم في الميدان، ولخوفهم الكبير من أثر وجود قوات محترفة ووطنية، على مشاريعهم المشبوهة وفسادهم المستشري في كل مفاصل الشرعية.
قالوا إن طارق صالح جعل من المخا مدناً سكنية، بدلاً من أن يذهب للقتال، عجباً يا هؤلاء!!، ألستم من سمع العالم نواحكم خوفاً على الحديدة، وسارعتم إلى إبرام صفقة استوكهولم لإيقاف طارق صالح وقواته من تحريرها، ألستم من رفض قدوم قوات للمشاركة في الدفاع عن مأرب، ألستم من يصنع كل العوائق التي تمنع تحرير الشمال طيلة ست سنوات من المعركة..!!؟
ما الضير أن يبني طارق صالح مساكن لأسر الشهداء والجرحى في المقاومة الوطنية وللمنتسبين فيها..؟!
ما يقوم به يأتي في إطار أن الرجل يحمل في عاتقه مسؤولية وأنه جدير بها، إنه القائد الذي تهمه مصلحة أفراده ولا بد أن يحققها لهم.
قالوا إن الأموال تلقاها من الإمارات لبناء تلك المساكن.. نعم وإن كانت من الإمارات فأين الخطأ في ذلك، لقد قام بما يخدم المعركة الوطنية، في المقابل هناك من أخذ أموال التحالف وهي ملايين الدولارات وقام بسرقتها واستثمارها لحسابه الشخصي في بنوك تركيا وأوروبا، فأيهما الوطني الذي قام ببناء مساكن في المخا، أم الذين سرقوا الأموال وأخذوها للخارج..؟؟
دعونا نسأل.. إذا كان العميد طارق صالح يتسلم أموالاً وأسلحة من الإمارات في إطار التحالف العربي، فهذه الأموال والأسلحة هي التي كادت أن تحرر الحديدة، وهي التي تبني المساكن للمقاتلين وهي التي قامت وساعدت في بناء قوات محترفة ومنضبطة، لقد رأينا ما يقوم به من أجل ثبات المعركة والتقدم نحو صنعاء.
ولكن أنتم وطيلة ست سنوات، أخذتم أموال التحالف وسلاح التحالف، وكل إمكانيات التحالف، فأين ذهبت كل تلك الأموال والأسلحة، ماذا حققتم من انتصارات، وما هي المعارك التي خضتموها في مواجهة الحوثي، لم نر شيئاً في الميدان، لكننا رأينا استثماراتكم الواسعة في بنوك تركيا، ورأينا ابناءكم يتقلدون المناصب الدبلوماسية في أوروبا، ورأيناكم تتجولون في عواصم العالم للتنزه والسياحة.
طارق صالح يتجول بين المتارس، ولده وأخوه في سجون الحوثي، بيته في المخا مترس منه يحرس المدينة، وبندقيته صوب الحديدة وعينه نحو صنعاء، لم نره في أوروبا يتجول كما تفعلون، إنه الجندي الذي يحمل قضيته الوطنيه، بعد أن خذلتم وخنتم الشعب والجمهورية، ولاؤه لليمن، بينما ولاؤكم بعتموه لقطر وتركيا.