سيرتهُ كانت حاضرةً في كل فوجٍ يزور العراق وفي كل فوج يغادرها للأبد..
كان يبدو على أنه لن يشيخ
وأنّ بياضًا خفيفًا على الرأس ليس سوى بقعة من أديم المرايا
كان يبدو محاطًا بكل الرزايا...
وهل ما أصاب العراق قليل
كان يبدو نسيجًا من فراتٍ حزين
كان يبدو بلا بلد أو يتيم
يشق طريقًا إلى الغيم كل صباح لكنه لا يصلْ
كان يحاولْ...
غير أن البلاد خذلته ونامت على كتفيه بلا أملٍ في الحضور
كان يبدو وكان الجميع يحدق فيه..
أيها القادم من (عدن) ماذا أضعت هنا
جنّة الله أم نخيلَ العراق؟
اضعتُ الذي أضعت.
أضعتُ الجميع...
والآن حان موعد الرجوع إليهما من جديد!!