نبيل الصوفي
الحركات الدينيّة الرجعية المتحايلة انتهى زمنها
الحركات الدينية، سنية أو شيعية، تتناقض جوهرياً مع الوطنية.
وستلفظ صنعاء الحوثي كما لفظت عدن الإخوان.
تونس ومصر، تنجزان التحوُّل، وتبقى اليمن وليبيا.
وسنحتفل بالعراق ولبنان أيضاً.
الحركات الرجعية المتحايلة انتهى زمنها..
* * *
كانت 2011 فرصة تاريخية للإخوان، لتغيير مسار الصراعات في المنطقة، والبقاء حركة فكرية كل ما تحتاجه هو مناخ الحرية.
لكنها استمرت كجماعة تسلُّطية ترى الحُكم هدفاً مجرداً.
* * *
سيجادل الإخوان حول هذه الوقائع، ولن يتجرؤوا على تجاوزها إلى ما تعنيه.
إلى الفكر الذي أنتج كل هذا.
إلى الخطاب الذي سبق ورافق ولحق بكل منها.
الى التوجه الذي جمعها.
إلى تفخيخ الخطابات بالأكاذيب والأسماء الوهمية وغرف المفسبكين ومجموعات الترويج والمعارك الكلامية..
* * *
في اليمن نفتقد صفاً ملتزماً بالتباين عن الإخوان، لا نقول يعاديهم، لكن يتخذ موقفاً فكرياً مختلفاً بالمطلق عنهم.
لدينا المجلس الانتقالي، وهو حازم تجاههم ويعتبرهم حركة إرهابية محظورة، ولكنه يحدد نشاطه وقضيته جنوباً.. شمالاً ليس هناك أي طرف متماسك ومتوافق خطاباً وموقفاً ضدهم.
* * *
أهلنا في الشمال غارقون في الهمّ المعيشي، والحوثي يطالبهم بالولاية.
بلا مرتبات..
سلطته تعتاش على جبينهم، ولا تقدم لهم أي خدمة، وعادها تكلمهم عن الولاية..!
بالله من هو أحق بالمطالبة بموالاة علي، عبدالملك ولصوصه أم الشعب؟
رضي الله عن علي وأصحابه، ومن والاه يا لصوص المسيرة.