نبيل الصوفي
انتكاسة أفغانستان تذكِّر بانقلاب اليمن وإنجاز جيش مصر
لأجل المشهد الحزين في كابول اليوم، يجب إعادة تقدير إنجاز الجيش المصري في "رابعة".. مهما كان الحدث موجعاً.
ترك الأوطان للجُمل المنمقة والمنظمات الدولية والجماعات والقيادات الهشة يضاعف الخسارات، وبدل ألف قتيل يصبح القتلى مليوناً والمشردون عشرة ملايين.
مرسي، رحمه الله، وجماعته كانوا العجز والفشل، وكان سيهرب مثلما هرب هادي وعلي محسن من صنعاء وكما هرب الرئيس الأفغاني نفسه الذي فجر الصراعات في عاصمته مع كل العرقيات، وستحكم جماعات الإرهاب تحت رعاية الوسيط القطري.
قلت لأحد المعلقين على رأيي هذا، الحمدلله أن جيش مصر أسقط مرسي، وأظنه الآن في قبره يقول: تسلم الأيادي لأن مصر سلمت.
على اعتبار أن الإخواني ليس إرهابياً، ولكنه فاشل بحكم طبيعة التنظيم ونظريته.
وللأسف التحولات العالمية اليوم تعيد فتح أفغانستان للمجاهدين.. ونرى الإسلاميين العرب بعد إسقاط بلدانهم بثوراتهم أنفسهم ثم فشلهم عن إدارتها، نراهم يحتفلون بانتصارات طالبان الإرهابية المنغلقة التي لا تختلف عن الحوثي في اليمن.
يحتفلون بإعادة فتح الفخ الكبير الذي انتهى بآلاف منهم إلى جونتنامو.
الأوطان ليست مقامرة، والفاشلون والعابثون بأوطانهم مكانهم السجون أو القبور، فالسفيه يُحجر عليه شرعاً، وقاطع الطريق تطبق عليه حدود الحرابة شرعاً وقانوناً، وإلا قاد البلدان إلى الهلاك.