يتحتم على الأحزاب السياسية والتكتلات المدنية في تعز أن تعلن تأييدها للقوات المشتركة في الساحل الغربي بشكل صريح، وتعمل على الخروج من القوقعة التي وضعت نفسها فيها، وتسارع إلى عقد اتفاقيات شراكة وتفاهم مع مكتبها السياسي للخروج بموقف وطني قوي مساند ومؤيد للقوات المشتركة باعتبارها القوة الوحيدة القادرة على إحداث نقلة نوعية في سير المعارك على الأرض وتحقيق الانتصارات التي نتعطش لها.
فلا مجال للتردد أو الحرج باعتباركم قوى ثورية تساند قوات نظام سابق، فالعقل والمنطق يقول بأننا أسقطنا بخروجنا الجمهورية لا النظام، فيجب علينا أن نستعيد الجمهورية، وبعدها نخرج بخيارات أفضل لصالح الوطن والشعب في وقت أصبحنا فيه أكثر من أي وقت مضى بحاجة لمصارحة أنفسنا بالحقيقة بأن الوضع العسكري للشرعية مترهل وقيادتها مهتزة، وموقفها السياسي ضعيف للغاية.
كل الشعب يتلهف لرؤية مزيد من الانتصارات بعد الانكسارات في جبهات قوات الشرعية الإخوانية والهزائم المتلاحقة بوتيرة عالية.
القوات المشتركة معقود عليها أمل التحرير واخراجنا من عنق الزجاجة التي وضعتنا بها جماعة الإخوان، نتيجة أطماعهم وجشعهم وسباقهم لقطف ثمار التحرير قبل أوانها، مما تسبب لنا بانتكاسات قوية، ووضعنا بمواقف شديدة الحرج أمام العالم وأدى إلى تقوية موقف جماعة الحوثي عسكريا وسياسيا.
إذا لنجعل من القوات المشتركة نواة لجيش وطني قوي مبني على أسس عسكرية وبعقيدة وطنية خالصة على اعتبار أن القوات المشتركة تضم في صفوفها أفرادا من عامة الشعب لا مبنية على أسس حزبية أو دينية أو طائفية أو حتى مناطقية.
لقد كان موقفا حكيما من قائد القوات المشتركة طارق صالح بإرساله وفدا إلى تعز محملا بملايين الريالات السعودية ودينات من الأسلحة لقوات محور الطرابيل، فقط من أجل أن يسمح له بتحرير مناطق في غرب تعز والتوجه باتجاه الشمال ولحقه بسحب قواته المتواجدة في جبهة الحديدة التي يستحال العمل العسكري فيها نتيجة لاتفاق ستوكهولم الذي حقق فيه الحوثيون انتصارا سياسيا على سلطة الشرعية.