صنعاء.. الحوثيون يختطفون قياديًا بارزًا في حزب البعث العربي الاشتراكي
الحوثي تحت المجهر - منذ ساعتان و 52 دقيقة
في تصعيد جديد لحملة القمع التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد القيادات السياسية والحزبية، كشفت مصادر إعلامية وحقوقية اختفاء القيادي البارز في حزب البعث العربي الاشتراكي، رامي عبدالوهاب محمود، في صنعاء، وسط اتهامات مباشرة للميليشيات بالوقوف وراء عملية اختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأفادت مصادر المصادر من عائلة رامي، وهو نجل رئيس مجلس النواب اليمني الأسبق، الدكتور عبدالوهاب محمود، إن الاتصال به انقطع منذ يوم الاثنين الماضي بشكل مفاجئ، بعد أن أُغلقت جميع هواتفه وتعذّر الوصول إليه، ما أثار قلق أسرته، التي حملت ميليشيا الحوثي الإيرانية المسؤولية الكاملة عن اختفائه.
ويشغل رامي عبدالوهاب محمود منصب عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن، ويُعد أحد أبرز الأسماء الحزبية الفاعلة في صنعاء، ما يمنح الحادثة أبعادًا سياسية خطيرة تتجاوز البعد الفردي.
وأكدت مصادر حقوقية في صنعاء أن اختطاف القيادي البعثي يأتي ضمن حملة متصاعدة تنفذها الجماعة الحوثية منذ أسابيع، تستهدف شخصيات سياسية وأكاديمية ونشطاء، ضمن ما وصفته بـ"محاولة ممنهجة لتكميم الأفواه وتصفية المجال العام من الأصوات الحرة أو المستقلة".
وأشار حقوقيون إلى أن الاختطافات المتكررة بحق رموز حزبية واجتماعية محايدة أو معارضة، تعكس حالة من الهلع داخل الجماعة من أي حراك قد يهدد سيطرتها، لا سيما مع تدهور الوضع المعيشي وازدياد السخط الشعبي في مناطق سيطرتها.
وطالبت جهات حقوقية وإعلامية محلية ودولية، بسرعة الكشف عن مصير رامي عبدالوهاب محمود وضمان سلامته، والإفراج عنه فوراً في حال تأكد اعتقاله، مشددة على أن مثل هذه الانتهاكات تقوّض أي فرص للحوار السياسي، وتعمّق الانقسام المجتمعي، وتهدد النسيج الوطني.
ودعا ناشطون ونقابات مدنية جماعة الحوثي إلى التوقف عن استخدام الاختطاف كأداة لإرهاب الخصوم أو الخصوم المفترضين، واحترام الحد الأدنى من حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، مذكرين بأن ما يجري في صنعاء من انتهاكات ممنهجة قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية في حال استمر وتوسّع.