من ريمة إلى صنعاء.. دم الجباهي يوحد الغاضبين ضد جرائم التعذيب الحوثية

الحوثي تحت المجهر - منذ 3 ساعات و 29 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن:

تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن تصعيد سياساتها القمعية ضد المدنيين وشيوخ القبائل، مستهدفة مناطق متعددة من محافظة ريمة، في سياق منهجي لفرض السيطرة والإرهاب المحلي. 

ويأتي مقتل الشاب محمد عارف الجباهي تحت التعذيب كأحدث مثال على انتهاكات الجماعة المتكررة لحقوق الإنسان، ما يفاقم شعور الظلم والإحباط بين الأهالي ويدفعهم إلى الخروج في احتجاجات للمطالبة بالعدالة ومحاسبة المسؤولين، في ظل غياب أي محاسبة فعلية من قبل الجماعة على الجرائم التي ترتكبها داخل مناطق سيطرتها.

نفذ أبناء ومشايخ مديرية السلفية بمحافظة ريمة، الأحد، وقفة احتجاجية في صنعاء، مطالبين بمحاسبة حميد دجران، القيادي في ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذي اختطف الجباهي مطلع سبتمبر الماضي وعذبه حتى الموت داخل مبنى إدارة أمن مديرية سفيان بمحافظة عمران.

ورفع المحتجون شعارات تدين التستر على الجريمة، مطالبين الجهات المعنية بإجراء تحقيق عاجل وشفاف في القضية ومحاسبة جميع المتورطين، بما يعكس حقيقة الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا بحق المدنيين.

وأكد المشاركون أن هذه الوقفة تأتي في سياق تصاعد الانتهاكات الحوثية ضد سكان ريمة، مع استمرار الاعتداءات على المدنيين وشيوخ القبائل، وفرض سياسات ابتزازية واقتصادية، بالإضافة إلى نهب الممتلكات الزراعية والحيوانية وفرض القيود على حركة السكان.

وشدد المحتجون على أن استمرار الإفلات من العقاب يعمّق شعور الظلم بين الأهالي، محذرين من أن غياب العدالة قد يؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات الشعبية وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في المحافظة.

كما دعا المتحدثون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على جماعة الحوثي لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين، مؤكّدين أن الوقفة تهدف إلى تسليط الضوء على جرائم الميليشيا والإصرار على محاسبة القتلة مهما كانت مواقعهم داخل الجماعة.