ما أن صافحت أشعة الشمس واجهة جبل عطان إلا وكان شباب الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل لرسم صورة جديدة من صور اليمن الجديد، ورسم ألوان الأمل والحلم المعلقة بمؤتمر الحوار.
قرابة مائة وعشرين شاب وشابة من عموم محافظات الجمهورية توافقوا على بادرة طوعية في رسم وتجديد شعار الحوار على إمتداد 300 متر وارتفاع 40 متر في صدر جبل عطان وسط العاصمة صنعاء. إتجه الجميع وشعارهم "مهما كانت العواصف عاتية، والمهمة صعبة، والمخاطر عالية، سيظل حلم اليمن الجديد متمكنا من قلوبنا كرسوخ جبل عطان في قلب المدينة."
وفي مصفوفة جميلة استقبل الشباب واجهة صنعاء ورددوا معزوفة الوطن الجميلةآ "النشيد الوطني" التي بدأوا بها هذه المهمة التي تعني لهم أكثر من مجرد تجديد ألوان شعار المؤتمر.
كانت صنعاء حينها تنصت باستجابه وتستجيب لإيقاعات النشيد ببدايات الحركة، حركة نفث فيها روح الشباب والرغبة في العطاء وتجديد الأمل.
الأمانة العامة بكل طاقمها توزعت في عشر فرق طوعية عملت بفلفسة مجموعات العمل التسع في المؤتمر والأمانة، بحيث كل فريق تولى تجديد ألوان كلمة من كلمات المؤتمر والشعار. ثلاث من الفرق التسع ترأستها زميلات، قدمن نموذجاً رائعاً للتفان والعطاء. بدأ كل منهم يشارك في رسم حروف طالما شكلت في عقول كل اليمنيين حلم الوطن الجديد والمستقبل المرتقب، شعار الحوار الوطني الشامل الذي ارتبط به الشعب بكل مكوناته وأطيافه، وامتزجت به تطلعات كل المواطنيين وحلمهم في بناء المستقبل الأفضل. حروف أقل ما يقال عنها أنها أبجديات الوطن الجديد.
هذا إلى جانب فرق التجهيز ومجموعات النقل والإمداد وفرق التخطيط والرسم والخدمات والأمن والسلامة والأسعافات، والتصوير الصحفي والتوثيق..
من كل زاوية هنا يمكنك أن تلمح حجم التنوع والتكامل، ويمكنك أيضا أن تدرك كم تبدوا كل مسؤولية مهمةآ لكل فرد يؤدي دوره في هذه البلاد .هكذا راقبت طواقم التوثيق والتصوير المبادرة وتتبعت الحدث لتنقل الصورة المكتملة والجهد المتكامل من أكثر من زاوية وأكثر من وجهة .
هي مبادرة طوعية أنطلقت من إدارة الإتصال والإعلام ونفذها طاقم الأمانة بالكامل بداءً من الأمين العام ونائبه والمدراء وكافة العاملين في الإدارات المتنوعة. حملت هذه المبادرة في مجملها رسالة مهمة، أن الوطن يحتاج إلى الكثير من المبادرات، وأن شباب اليمن الذي أوقدد جذوة التغيير سيكون الروح الباعثة لبناء المستقبل وسيرسم في كل مؤسسات اليمن صورة جديدة للنمية والبناء والعطاء دون إنتظار المقابل.
موقع اعلام الحوار